عبر مجموعة من مهنيي الصيد التقليدي بالعرائش عن إستيائهم لضياع محصولهم السمكي بسبب تمزيق شباكهم الصيد من طرف سلطعونات البحر الي اجتاحت سواحل العرائش مؤخرا بسبب مضربات التونة ، التي استقطبت العديد من طفيليات البحر .
و استحضرت مجموعة من المصادر المهنية المطلعة لجريدة البحرنيوز المشاكل التي يعيشها بحارة المنطقة جراء تمزق شباكهم ، الأمر الذي ينتج عنه اندثار و فقدان جزإ مهم من المصطادات السمكية التي يراهن عليها مهنيو الصيد التقليدي بعد تكبدهم عناء الإبحار .
إلى دلك ، بسط مصطفى المهدي رئيس جمعية المستقبل الذي تحدث للبحرنيوز في إتصال هاتفي قلق المهنيين إزاء الوضع الذي أضحى يشكل أزمة حقيقية. وذلك بعدما تفاقمت الظاهرة، مسجلا في دات السياق ان سلطعون البحر كان يأتي في بادئ الأمر على فترات متفرقة وموسمية بنسب قليلة ليتفاقم الوضع مؤخرا، مشكلا بذلك عائقا أمام البحارة . حيت تعمد السلطعونات إلى التمسك بخيوط شبكة الصيد بشكل كثيف مما لا يفسح المجال لدخول الأسماك المنتظر اصطيادها في رحلات الصيد، و تصبح معه الشباك ثقيلة وغير صالحة مما يجبر الصيادين على سحبها للميناء يقول المصدر.
وأكد الفاعل الجمعوي أن ما يحصل من خسارة للمنتوج السمكي هو حصيلة للانعكاس السلبي لمضربات سمك التونة، موضحا ان تعليف سمك التونة بسمك الاسقمري ينتج عنه بقايا تبرز عنها طفيليات تستقطبت العديد من سلطعونات البحر أو ما يصطلح عليه في المنطقة ب ” عنقروش”.
تبقى الإشارة، ان تفاقم المشكل أصبح يشكل عائقا أمام عمل مهني صيد التقليدي في الإقليم حتى اضطر معه العديد من المهنين لاستبدال شباك الصيد بالصنارة رغم طول الوقت الذي تتطلبه عملية جمع المصطادات و الذي يصل أحيان كثيرة لثلاث أيام .
