أعرب العديد من مهنيي قطاع الصيد البحري و تجار السمك العاملين بميناء الحسيمة عن استياءهم البالغ لما وصفوه بانعدام الأمن الخاص بسوق السمك ، و ما يشكله ذلك من تهديد و ضياع للمنتوجات السمكية التي تعرض للبيع بسوق الدلالة.
ووفق إفادة تجار السمك بالحسيمة للبحرنيوز فإن الهاجس الأمني بات يقض مضجع العاملين بميناء الحسيمة، طالما أن سوق السمك أصبح يعرف دخول العديد من الأشخاص الغرباء عن القطاع و الذين يعرقلون سير الأمور. سواء من خلال القيام بسرقة السلع المعروضة للبيع أو بتصوير فيديوهات لعملية البيع متهمين فيها البائعين بكونهم المسؤولين عن ارتفاع أثمنة السمك، من أجل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي حسب تعبير التجار.
إلى ذلك أكد بعض من مهنيي الصيد البحري بميناء الحسيمة أن العديد من المتشردين اتخذوا من الميناء مكانا يبيتون فيه في حين ذهب بعضهم الآخر إلى أبعد من ذلك. من خلال الاستيلاء على كميات كبيرة من البضائع و المنتوجات السمكية، مع اللجوء إلى اختلاق الشجارات في حال مواجهتهم تقول المصادر.
و عبرت المصادر المهنية أن قلة الاهتمام بالجانب الأمني و انعدام دوريات المراقبة يشكل معاناة حقيقية لجل المهنيين و التجار العاملين بذات الميناء. مؤكدين في ذات السياق أن العديد من الفعاليات المهنية و الجمعيات عملت من قبل على إبلاغ الوالي الإقليمي للحسيمة إلى جانب عمالة الإقليم و باقي المصالح المختصة . لكن الوعود التي تلقوها عقب ذلك لم تظهر بعد على أرض الواقع.
وحاول الموقع أخد توضيحات من الإدارة الوصية على سوق السمك بميناء الحسيمة دون التوفق في ذلك، نظرا لانشغالات مندوبة المكتب الوطني للصيد بالميناء بعدد من الإجتماعات، حيت تمت أحالتنا على الملكف بالتواصل بالإدارة المركزية هذا في وقت يبقى باب التوضيح مفتوحا أمام مختلف المتدخلين .
إلى ذلك، أشارت مصادر مهنية أن مجهودات حثيثة تبدل من أجل إعطاء دينامية لتجارة السمك بالميناء ، مسجلا أن إشكالية الأمن داخل الميناء ليست بتلك الحدة التي يصفها البعض، مشددة في ذات السياق أن الأمر يتطلب تظافر جهود مختلف السلطات المتدخلة إنطلاقا من عملية ولوج السمك مرورا برصيف الميناء و وصولا إلى سوق السمك. و ذلك بغرض القطع مع بعض الممارسات الشاذة.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء الحسيمة بات يعرف زيارات متتالية لعدد من اللجان، سيما بعد أن تم الإعلان عن فتح تحقيق في الخروقات التي يعرفها الميناء على خلفية مقتل محسن فكري أو ما بات يعرف بسماك الحسيمة. حيث اكدت مصادر البحرنيوز أن مجموعة من اللجان كانت قد حلت بالمدينة و إستمعت لعدد من المتدخلين الذين من بينهم مهنيو الصيد البحري.
