في خضم الإحتفال العالمي بالدلافين مهنيو المتوسط يستعجلون “التحفيز” في مصايد الدلفين الأسود!

0
Jorgesys Html test

يواصل مهنيو الصيد البحري بالبحر الأبيض المتوسط لاسيما بالسواحل الشرقية، الصدع بمطالبهم الداعية إلى إيجاد حلول كفيلة بإنهاء أزمتهم مع الدلفين الأسود، الذي ضيق عليهم معاشهم، وهدد نشاطهم المهني. مطالبين بتحفيز نشاطهم المهني بمصايد “النيكرس” عبر دعمهم بشباك قادرة على المواجهة، والصمود في وجه الهجمات الضارية الصادرة عن “الوحش البحري” . 

ويعمل مهنيو الصيد البحري بالمنطقة المتوسطية على التعايش مع مصايدهم، التي أصبحت مستعمرة من طرف أعداد كبيرة من النيكروس ، وهو الحيوان البحري الذي لا يمل ولا يكل من مهاجمة شباكهم، التي لا تستطيع الصمود امام عدوانيته، وهو ما يكلف المهنيين المحليين تضحيات كبيرة في الجهد كما في المعدات ، بالنظر لحجم الضياع الذي يلحق مصطاداهم وكذا الأضرار التي تطال شباكهم .

أحد النشطاء المهنيين المحسوبين على مهنيي الصيد بالمنطقة الشرقية، قال للبحرنيوز في تصريح ساخر، أن كل بحار من بحارة المتوسط بستحقون أن ينشأ له تمثال، نظير التضحية الكبيرة التي يقدمها هؤلاء البحارة ، في حماية النيكروس والتعايش معه قدر الإمكان، حتى وإن كان ذلك على حساب قوتهم اليومي ومعدات صيدهم. إذ  يتسم البحارة المحليون بضبط النفس في مواجهة “الوحش” حتى وهو يخطف منهم مصطاداتهم ويعصف بمعدات صيدهم .

فاعل مهني تمزقت شباكه في قت سابق بعد أن عبث بها الدلفين الأسود ، قال للبحرنيوز، كيف لمنظمة تحمي هذه الأنواع البحرية ، تعجز عن التنويه بالتضحيات التي يقدمها المجهزون والبحارة المغاربة في مواجهة الدلفين الأسود ، أما كان أولى بهذه المنظمة، أن تحفز الوعي المهني على الأقل برسائل شكر وتقدير، نظير الجهود المبدولة على مستوى المصايد المحلية، للحفاظ على الدلفين الكبير. وهي جهود يؤكدها تكاثر النيكروس على مستوى السواحل المحلية ، كتتيجة فعلية لم تكن لتتحقق لولا أن هناك حماية حقيقية يوفرها الصيادون للهذا النوع من الدلافين ، حيث وجد في المنطقة الأمن والأمان ، علر الرغم من عدائيته إتجاه الشباك المملوءة يالأسماك السطحية .

  ويتطلع الفاعلون المهنيون إلى ما ستعلنه الجهات المختصة، لمساعدة الصيادين على تجاوز محنتهم، والإيجابة على إنتظاراتهم بخصوص دعمهم بالشباك السينية الموعودة، والتفكير في حلول مستدامة، كانتظارات ظلت محط نقاش مند سنوات، فهل تكون سنة 2024 سنة الحسم في هذا المشروع، الذي حمل قانون المالية الجديد معطيات رقمية بشأن كلفه المالية، بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة الشرق. حيث كان المهنيون المحليون الذين لا يعرفون كثيرا عن الإحتفال العالمي السنوي بالدلافين، يعولون على أن تكون مثل هذه المواعد فضاء لتدارس المنجزات، والتفكير الجاد في الواقع المعاش الذي يتطلب بشائر،  تجعل من الحدث أرضية خصبة لقراءة الواقع والأفاق في علاقة بثنائية الدلفين والإنسان.

ويحتفل العالم في 14 أبريل باليوم العالمي للدلافين، إذ يسلط هذا الاحتفال الضوء على الضرورة الملحة لحماية هذه الكائنات البحرية والحفاظ على بيئتها الطبيعية. خصوصا وان الدلافين أصبحت مهددة بالانقراض ببطء، وبعض الأنواع أكثر من غيرها. حيث تشكل الدلافين جزءًا لا يتجزأ من التراث البحري والثقافات المحلية في الكثير من المجتمعات الساحلية، إذ تعتبر رمزًا للسلام والحرية والسعادة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا