لقاء عمل يجمع المهيدي ومخاريق حول أزمة المصايد وتغول المحروقات وتأثيرهما على الشغيلة البحرية

0
Jorgesys Html test

حل العربي المهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022 ، ضيفا على ميلودي مخارق الأمين العام لنقابة الإتحاد المغربي للشغل ، حيث شكل اللقاء مناسبة لتدارس مجموعة من الملفات المرتبطة بالعنصر البشري في قطاع للصيد البحري.

وقال العربي المهيدي في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن اللقاء كان مثمرا للغاية ، بالنظر لقيمة المواضيع التي تم طرحها على طاولة التقاش ، لاسيما المتعلقة منها بتحديات الموسمية التي تطبع قطاع الصيد ، والتي كان من تبعاتها الوضعية الإجتماعية الصعبة التي يتخبط فيها الألاف من البحارة بسبب أزمة الأخطبوط.

ونبه رئيس الجامعة في مداخلة له ضمن اللقاء، الذي عرف حضور ، عدد من مستشاري النقابة ، وأطرها ، إلى أنه من غير المعقول أن تتواصل أزمة الألاف من البحارة في الصيد في أعالي البحار والصيد التقليدي، بسبب الأزمة التي تواجه مصيدة الأخطبوط، وفي غياب أي تدخل من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.

وأكد أن عدم تعويض البحارة عن فقدان الشغل إلى حدود اليوم، هو ناجم عن موسمية النشاط المهني ، وصعوبة تحقيق الأيام المطلوبة من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، على الرغم من كون الإقتطاعات التي تطال المبيعات خصوصا في الصيد التقليدي ، هي كفيلة بالتغطية الإجتماعية للبحارة طيلة السنة.

فموضوع الموسمية يقول العربي المهيدي، لا يقتصر على الرخويات وإنما يمتد لمحاور آخرى منها لطحالب ، فلا يعقل أن يدر هذا النشاط على ممتهنيه مبالغ مهمة في ثلاثة أشهر ، تطالها إقتطاعات كبيرة على مستوى إجمالي البيع الأول   لصالح الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، لتؤمن خدمات إجتماعية في  حدود الأشهر الثلاث من السنة،  في وقت كان من الممكن تأمين التغطية الصحية والاجتماعية طيلة شهور السنة بالنظر لقيمة الإقتطاعات، وهو ما يحتاج لترافع حقيقي،  يرفع الحيف عن رجال البحر ويضمن لهم العدالة الإجتماعية.

إلى ذلك نبه رئيس الجامعة في تصريحه للبحرنيوز، إلى الصعوبات التي تواجه أسطول الصيد بسبب تغول أثمنة المحروقات ، حيث وجدت مجموعة من المراكب خصوصا في الصيد بالجر نفسها مضطرة لتوقيف نشاطها ، لعجزها عن مسايرة المصاريف المتزايدة لرحلات الصيد وهو ما يهدد لقمة عيش  الألاف من البحارة ، فيما أكد رئيس الجامعة على أن هذا الملف يحتاج لترافع حقيقي لكونه يهدد إستقرار الإنتاج وفرص الشغل . 

ولم يخفي رئيس الجامعة تأسفه لعدم تنسيق المكاتب السابقة لجامعة غرف الصيد مع الجسم النقابي، مبرزا أن التنسيق على مستوى المؤسسات ستكون له منافع مهمة على مستوى الوضعية الاجتماعية لرجال البحر، لاسيما وأن باطرونا الصيد في إشارة للمجهزين هم منفتحون على المقترحات، الرامية للإرتقاء بالمكون البشري.  فالنقابة وهي تترافع لصالح رجال البحر هي تعزز مكاسب المجهزين،  بالنظر لخصوصية القطاع المبني على نظام المحاصة.

وأضاف العربي المهيدي أن قطاع الصيد من القطاعات التي لا تعرف الكثير من الخصومات بين المجهزين ورجال البحر،  لأن المداخيل يتم اقتسامها لحصص بشكل عرفي متوارث ، مشيرا أن  المجهز والربان والبحار ناذرا ما يخوضون في ملفات تعاقدية بما يحمله الوسط الشغلي ، ولكن هم يجتمعون في الترافع على قضايا كبرى مشتركة نظير غشتراكهم في الإنتاج، كما يقع اليوم على مستوى المحروقات ومخططات المصايد والمفاوضات حول أثمنة الأسماك…

وختم رئيس الجامعة حديثه للبحرنيوز أن لقاء اليوم يعد بوابة للقاءات مماثلة ضمن قادم المواعيد، في سياق الإنفتاح السياسي والإجتماعي لجامعة الغرف مع الدخول الإجتماعي الجديد، لاسيما وأن الحوار الجاد والهادف، المبني على تطلعات واقعية ، سيكون له الأثر الإيجابي على القطاع برمته ، حيث قدمت الجامعة في لقاء اليوم مجموعة من المعطيات والملفات للنقابلة،  للترافع وبشكل تشاركي في ذواليب القرار السياسي، بنظرة نقابية واعية بخصوصيات وإنتظارات القطاع.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا