مطالب بتغيير أنظمة الصيد تلاحق سفن RSW تزامنا مع أزمة المصايد الجنوبية

0
Jorgesys Html test

أثار شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع يخص مفرغات إحدى سفن الصيد بواسطة المياه المبردة RSW من الأسماك غير المرخصة لهذا النوع من الصيد ، الذي يستهدف الأسماك السطحية الصغيرة، موجة من التنديد ضد هذا النوع من الممارسات غير القانونية،  حيث تكال للسفن المذكورة، مجموعة من الإتهامات ، في سياق الأزمة التي تعرفها سواحل الجنوب.

ويظهر الفيديو الذي يجهل المركب المعني به أو توقيته ، حتى لو كانت إجتهادات الإتصالات التي قامت بها البحرنيوز، تؤكد أن الفيديو موضوع التعليق ليس حديث التوثيق، هو يظهر أحد الصهاريج مملوءة بالأطنان من سمك الشرغو، بعد صيدها من طرف سفينة RSW . وهو سلوك جر على هذا الأسطول موجة من الإنتقاذات التي امتدت لأجهزة المراقبة، إذ طالب نشطاء حقوقيون بفتح تحقيقات في هذه النازلة، بما تحمله من إمتدادات وتبعات مترابطة. خصوصا وأن أجهز الصيد المتطورة المتوفرة لدى هذا الأسطول هي تقلل من هامش الخطأ، لكونها تضع الربان أمام ضميره المهني، بخصوص سلوك هذه السفن في المصيدة.

وظلت الإنتقادات تلاحق هذا الأسطول منذ بداياته بمصايد الداخلة، حيث النداءات متواصلة لإدارة الصيد ومعها المعهد الوطني للبحث في الصيد، لتغيير أنظمة صيد هذا الأسطول، بالإعتماد على نظام الصيد بالشباك الدائرية، بدل الصيد بالجر الذي يأتي على الأخضر واليابس ، حتى أن النشطاء المحليون طالبوا إدارة الصيد بتوقيف نشاط هذه السفن الجرارة،  تزامنا مع توقف باقي أساطيل الصيد. وذلك تفاعلا مع أزمة مصيدة الأخطبوط. لاسيما وأن سواحل الداخلة تعرف بمحدودية العمق، وبالتالي فالصيد بالجر له تأثيره المباشر على الموائل، حتى ولو كان الصيد السطحي “بين الما والما ” كما يقال. وذلك في غياب سياسة واضحة للمراقبة التي تستهدف مصطادات هذه السفن. 

ويؤكد الفاعلون المحليون على ضرورة تشديد المراقبة على مفرغات سفن RSW، لاسيما وأن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، تعاني بشكل مهول في السنوات الأخيرة. حيث أن مراكب السردين عاجزة عن العتور على الرشم منذ استئناف نشاط الصيد بعد عطلة العيد، إذ تعود المراكب أدراجها دون تحقيق مصطادات، ما يطرح الكثير من الأسئلة بخصوص نوعية المفرغات التي تحققها سفن المياه المبردة في ظل أزمة مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، وهي التي تستهلك استثمارات كبيرة في رحلات الصيد ، التي تدفع بها نحو أعالي سواحل الداخلة.

وكان المكتب الوطني للصيد قد اعتمد في وقت سابق جهازا لقياس نسبة المياه في المصطادات، للتغلب على التحايل الذي كانت تعتمده هذه السفن ، في كونها كانت تتلاعب في كميات المياه لمغالطة الإدارة بخصوص الحجم الحقيقي للمصطادات ، إذ تم إنجاز النظام الجديد لضبط الحجم الحقيقي لمفرغات السمك بشكل ذكي،  وضمان شفافية في استغلال الكوطا الحقيقية . وذلك في إطار مخطط تسيير صيد أسماك السطح الصغيرة بجنوب المحيط الأطلسي.

وتتمثل أهداف نظام وزن منتجات سفن الصيد بالمياه المبردة RSW في تحديد ووضع نظام يسمح لسلطات المراقبة بتقدير وزن مصائد الأسمــاك بشكل صحيح. كما يهدف إلى إعادة تنظيم المنطقة المخصصة لتفريغ المنتجات، وضمان سيولة عمليات التفريغ والتحكم في تتبع مصائد الأسمــاك.

وتواجه سواحل الداخلة الكثير من التحديات، التي عرّت عليها أزمة مصيدة الاخطبوط وتراجع مصيدة السردين وبروز أصناف جديدة تظهر التغيرات الحاصلة بالمصيدة ، إذ الرهان قائم اليوم،  على مراجعة الكثير من الأمور على مستوى السواحل المحلية، لإعادة التوازن للمصايد الجنوبية ،  انسجاما مع التحولات المناخية التي كان لها تأثير كبير على المصيدة، التي تعد خزانا مهما للأسماك ومزودا اساسيا للسوق الوطنية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا