أفادت تقارير إعلامية محلية بآسفي أن ورش بناء الميناء المعدني الجديد بالمدينة ، يعيش على وقع الفضيحة وخرق القوانين المعمول بها في مجال الملاحة البحرية ، وذلك بعد نشر أخبار عن تمكن عناصر الدرك الملكي البحري بآسفي يوم الأربعاء الماضي من ضبط وحدتان بحريتان تحملان الجنسية المغربية ، تزاولان أشغالها بدون رخصة الملاحة البحرية ، وغياب تام لأي مراقبة من المصالح المختصة .
وحسب التحري الذي قام به الموقع الإلكتروني آسفي الجنوب وإنصاته إلى بعض البحارة حول هذا الموضوع اكدوا له على أن السيبة والفوضى العارمة تسود الورش المذكور ، وان البحارة يعملون في ظروف مزية ولساعات طويلة دون ادنى الحقوق والواجبات . رغم ـن الشركة المسؤولة عن تشغيل الوحدتين البحريتين المذكورتين ، تستحود على نسبة 60بالمائة من المشروع ، إذ تتوفر الشركة على باخرة بحرية مسمى “فوليبليس” تقوم بالردم البحري وبناء حاجز اسمنتي تحت مياه البحر يقودها ربانين تركيين وميكانيكي ، بالإضافة إلى باخرة للمسح الطوبوغرافي مسمى “اكين بوكن “بها ربان تركي . أما شركة الأتراك STFA التي تستحود على 40 بالمائة من المشروع فتتوفر على سفينتين للجر وثالثة للردم البحري بواسطة الاسمنت.
وأوضحت المصادر المهنية حسب ما نقله الموقع أن هذه الوحدات البحرية لا تتوفر على رخصة الملاحة البحرية و يعمل بها بحارة لايتوفرون على الكفاءات والشواهد التي تخول لهم الإبحار والعمل على مثنها كالسلامة البحرية وغيرها …والعجيب يقول البحارة ، أن البعض منهم لا يتوفرون على الدفتر المهني البحري وغير مسجلين بمصلحة الملاحة البحرية باسفي ، اما عقود العمل التي يتوفرون عليها ك “مشغلوا حبال” وليس كبحارة فلا تحمل توقيع المشغل وتتضمن اجر زهيد بالمقارنة مع ماتنص عليه الاتفاقيات الدولية لرجال البحر .
ويزيد الموقع الإلكتروني المتخصص في أخبار آسفي الكبير بأن البحارة يعملون 12 ساعة متواصلة حتى في الأعياد وأيام العطل وفي ظروف عمل صعبة ومزرية في الغبار الكثيف والتعرض للمخاطر دون ابسط شروط السلامة البحرية ، وكذا رداءة حافلات النقل التي تكتظ بالعمال ، بخلاف الأتراك الذين يتوفر لهم نقود الجيب ونقل مريح وأماكن الأكل والسكن وبأجور باهظة .
كل هذا يجري يتابع البحارة في تصريحهم للموقع ورئيس مصلحة الملاحة البحرية بأسفي ، مازال ينتظر من المسؤول عن الموارد البشرية بالشركة المذكورة ان يسوي الوضع حسب البحارة من أبناء أسفي الذين اشتكوا إليه ، لكنه لم يحرك ساكنا ليفجروا هذه الفضائح بعد أن تم طردتهم وتم الإبقاء على بحارة من مدن أخرى.
متابعة : محمد عكوري
