أفرغت مراكب الصيد الساحلي صتف السردين صباح اليوم بميناء آسفي الأطنان من أسماك السردين في أولى رحلاتها، بعد استئناف نشاطها عائدة من عطلة عيد الفطر، التي دامت أزيد من أسبوع .
وقالت مصادر محسوبة على الأطقم البحرية في تصريحات متطابقة استقتها جريدة البحرنيوز ، أن هذه “العودة بعد العواشر كانت عودة ميمونة” ، حيث ظفرت المراكب بكميات مهمة من أسماك السردين، بأحجام تجارية مميزة للغاية، صالحة لأسواق الإستهلاك ووحدات التصنيع، بقالب يفوق 16 وحدة في الكيلوغرام.
وقدرت ذات المصادر الحجم الإجمالي للمفرغات في قرابة 400 طن ، مؤكدة في سياق متصل أن أثمنة المصطادات، بلغت في عمومها 90 درهما للصندوق فما فوق ، وهي أثمنة يحكمها سوق العرض ، وخصوصياته من حيث الجودة والحجم التجاري وسلامة الأسماك ، المرتبطة خصيصا بإستعمال مادة الثلج .
وأشارت مصادر البحرنيوز ، أن مجهزي المراكب ومعهم التجار، وجدوا صعوبات كبيرة في تدبير مادة الثلج، لاسيما وأن هذه المادة عانت من ضغط رهيب، على اعتبار أن المراكب إستأنفت نشاطها لتوها، وهو ما أربك تقديرات وحدات صناعة الثلج التي خالفت الموعد بعد تدفق هذه الكميات الكبيرة من المصطادات ، خصوصا في هذا اليوم الذي تميز بدرجات حرارة كبيرة. وهو المعطى الذي شكل أحد التحديات التي واجهت تجار السمك الذي يمونون أسواق البيع الثاني ، حيث وجدوا أنفسهم أمام صعوبات في تدبير حاجياتهم من مادة الثلج التي تضمن لأسماكهم الصمود أمام حرارة الطقس.
إلى ذلك عاد نشطاء محليون إلى تجديد مطالبهم الداعية إلى التشديد في عمليات التصريح بالمصطادات لمواجهة تحديات التهريب ، التي تشكل أحد المعيقات الحقيقية للتنمية السوسيوبحرية، رغم المجهودات الكبيرة التي راكمتها مصالح مندوبية الصيد البحري بآسفي، للقطع مع مجموعة من الممارسات الشادة. في سياق مساعيها في تخليق النشاط المهني، وتفعيل مبدأ العقاب لمواجهة الخروج عن النص بميناء المدينة.