خلف وصول مركب الصيد بالجر ” فؤاد 2 “، الذي غادر ميناء الحسيمة فجر أمس الاثنين، إلى ميناء ” موتريل “، جنوب اسبانيا، موجة من السخط المهني، وسط تنديد واسع بهذه العملية غير المسبوقة.
وأفاد مصدر مهني من الحسيمة أن المركب وصل إلى الميناء المذكور ، وعلى متنه شخص واحد لا غير ، يتعلق الأمر ب ” مساعد ميكانيكي “، وهو بالمناسبة يعد من عائلة ربان المركب، حيث أكدت السلطات الاسبانيا وصول مركب الجر “فؤاد 2″، إلى ميناء موتريل، وهو تحت قيادة شخص واحد.
ولم تكشف بعد تفاصيل هذه العملية الغريبة، التي إستنفرت السلطات المينائية، حيث تم إطلاق نداء بإختفاء المركب ، قبل ان تصل أخبار من الشمال تؤكد وصوله إلى الضفة الأخرى ، بعد قطعه مسافة تقدر ب 176,5 كم، عبر بحر البوران في إتجاه الضفة الجنوبية للإسبانيا .
وتم الإحتفاظ بالمركب في الميناء ، حيث تباشر السلطات الإسبانية تحقيقاتها مع الظنين ، على خلفية وجود شبهات حول هذه الرحلة الملغومة .فيما سيكون على مجهز المركب تفعيل مجموعة من المساطر للإسترداد المركب المهاجر.
وكانت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالحسيمة، قد استمعت أمس لحارس المركب، للوقوف على مختلف التفاصيل المرتبطة بالنازلة، في إنتظار مزيد من التحقيقات لتجميع مختلف خيوط الواقعة ، وفهم مغزاها في أفق ترتيب الجزاءات .
وإعتلت الواقعة الترند على مستوى النقاشات المهنية في موقع التواصل الإجتماعي واتساب ، وسط دعوات تشدد على الإهتمام أكثر بحراس المراكب ، وتعزيز الحراسة على القطع البحرية ، ومنع الغرباء من ولوج الموانئ ، مخافة ان تتحول الوقعة إلى تقليد في أوساط الشباب.
