تعرض بحار يعمل ضمن الطاقم البحري لمركب الصيد مولاي عبد الله صباح اليوم الثلاثاء 09 غشت 2022 بميناء طرفاية، للاعتداء وصف بالشنيع من طرف غرباء على مهنة الصيد البحري ، ما عجل بنقله إلى مستعجلات المدينة في ظروف حرجة.
وحسب تصريح مصادر مهنية واكبت الحدث منذ بدايته، فإن الضحية كان منهمكا في تفريغ مصطادات السردين ، قبل أن يتعرض في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، لاعتداء وصف بالشنيع، بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، من طرف مجموعة من الدخلاء، كانوا قد ولجوا ميناء المدينة بدون أية صفة قانونية.
و قام هؤلاء الجانحين بتسيّب المصطادات السمكية فوق الرصيف المخصص لتفريغ مراكب الصيد بالسردين، بعدما تم صدّهم وعدم السماح لهم بسلب المفراغات من طرف طاقم المركب. وهو الأمر الذي ساهم في وقوع مناوشات وأخذ ورد في الكلام، لجأ على إثرها أحد أفراد المجموعة، إلى إشهار سلاح أبيض من النوع الكبير، وأصاب به الضحية على مستوى الكتف.
ووفق ذات المصدر فقد حال تدخل الطاقم البحري و بعض العاملين بميناء طرفاية، دون وقوع فاجعة ، كانت ستودي بحياة البحار المصاب، الذي نقل في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى بطرفاية ، في حين تم القبض على العناصر المعتدية من طرف الدرك الملكي في إنتظار إستجلاء ما وقع بخصوص النازلة .
وأثارت النازلة موجة من الغضب في صفوف البحارة والمجهزين ، حيث دعا فاعلون محليون عامل الإقليم لإصدار توجيهاته من أجل تعزيز الأمن بالميناء، والزيادة عدد عناصر الأمن لتنظيم عملية الولوج و الخروج إلى ميناء طرفاية ، بغرض التصدي لمثل هذه السلوكيات الشادة، التي تهدد إستقرار الميناء، واتخاذ كل الإجراءات لأجل وضع حد لمثل هاته الأفعال الشنيعة، التي أصبحت تتفاقم يوما بعد يوم داخل ميناء طرفاية، بما فيها سوق السمك بالجملة. إذ تعالت الأصوات الداعية لإيقاف النزيف، وإيجاد حل عاجل للمحافظة على السير العام للمرفق الاقتصادي للمدينة.
وأكد ذات الفاعلون في تصريحات متطابقة لجرية البحرنيوز، أن ميناء طرفاية اصبح يشكل في الآونة الآخيرة وجهة للمراكب، بما يمثلة ذلك من توهج ونشاط متزايد، من شأنه أن يعزز دينامية الإقتصاد المحلي، غير أن مثل هذهالسلوكيات الشادة، سيكون لها تأثير سلبي على جادبية الميناء، لأن هذه الإعتداءات، هي تهدد المهنيين من أرباب المراكب، و بحارة، وتجار السمك وبالتالي ستدفعهم لتغيير الوجهة نحو موانئ مجاورة.
وكان ميناء طرفاية قد شهد صباح أمس الاثنين 8 غشت 2022، توقفا اضطراريا لعملية الدلالة لأزيد من ساعتين، جراء امتعاض أطقم مراكب الصيد الساحلي صنف الجر ومعهم تجار السمك، من مجموعة من السلوكيات التي تسللت إلى السوق ، والمتمثلة في سرقة المنتوج تحت وقع التهديد والسب والقذف من طرف بعض الدخلاء على ميناء المدينة.
