كشفت كل من الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي والكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي أن هاتين الهيئتين لم توقعا إلى حدود الساعة على أية موافقة أو قبول لمشروع الزونينك في انتظار تدارسه وبحثه من مختلف الفاعلين الأساسيين بالقطاع. حيث دعت الهيئتان في بلاغ مشترك يحمل توقيع رئيسي الهيئتين الكنفدراليتين، أن تنزيل هذا المشروع الكبير يحتاج إلى عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية والتواصلية، بين مختلف الفاعلين المهنيين وأيضاً عقد اجتماعات مسترسلة مع الوزارة الوصية.
وأكد رئيسا الكنفدراليتين في بلاغ مشترك يحمل توقيعهما ، أن هذا الورش يحتاج للتريث وأخد الوقت الكافي لدراسة ومناقشة هذا المشروع وآثاره على كافة المستويات والأصعدة الاقتصادية الإجتماعية والبيئية. وذلك بالنظر لأهمية وحجم هذا المشروع، الذي يحتاج حسب تعبير البلاغ الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه ، إلى دراسات معمقة واستشارات متواصلة مع المهنيين على الصعيدين الوطني والمحلي حسب المناطق. وكذا مراعاة للظرفية الاقتصادية والإجتماعية الصعبة، التي يجتازها مهنيو قطاع الصيد البحري ببلادنا خصوصا مهنيو أسطول الصيد الساحلي بالجر.
وويأتي البلاغ المشترك لكل من الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي والكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي في أعقاب المقترحات الرامية إلى تقسيم مناطق الصيد الصادر عن وزارة الصيد البحري والمتعلق بتطبيق التنطيق zoning بالنسبة لسفن الصيد الساحلي بالجر على المستوى الوطني. حيث عمدت إدارة الصيد في وقت سابق إلى تأجيل اللقاء الذي كان سيجمع إدارة قطاع الصيد البحري بعدد من التمثيليات المهنية ضمنها الكنفدراليتين يوم الأربعاء 12 أكتوبر حول شروط إستئناف صيد الأخطبوط من طرف اسطولي الجر الساحلي وأعالي البحار ، وهو اللقاء الذي كان سيخصص لمناقشة الزونينك وأليات الصيد المرتبطة بالصيد بالجر.
بالمقابل إستقبلت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري يوم الثلاثاء المنصرم الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي، حيث تم تقديم مجموعة من الإقتراحات بخصوص الزونينك، وهو ما إعتبره فاعلون كنفدراليون خروجا عن المألوف، بخصوص الخوض في أوراش كبرى من قبيل الزونييك مع الربابنة قبل المجهزين، حيث فسرت مصادر مهتمة بلاغ الكنفدراليتين، على أنه رد فعل على هذا اللقاء، لاسيما وأن البلاغ يتزامن وإنعقاد إجتماع جديد يجمع الربابنة بالمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري اليوم الجمعة، لتدارس المقترحات من وجهة نظر هذه الشريحة المهنية بدعوة من الإدارة الوصية.
وسنعود بالتفاصيل في مقالات قادمة
