ترأس مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة مؤخرا لقاء مع التعاونيات البحرية بالجهة الشرقية للمملكة، حيث شكل اللقاء مناسبة لدراسة التطلعات النسائية في سياق السياسة التنموية المرتبطة بقطاع الصيد البحري بالمنطقة.
وعرف هذا الإجتماع مشاركة التعاونيات النسائية المتخصصة في خياطة الشباك البحرية وجمع الطحالب الخضراء بالناظور، حيث أكد مدير الغرفة رؤوف الحنصالي ، أن العمل التعاوني النسائي وجب عليه الانتقال اليوم من مرحلة التأسيس إلى مرحلة الفعل الميداني، من أجل تحقيق أهداف التكوينات التي سبق لأعضاء التعاونيات الاستفادة منها بمركز التأهيل البحري بالناظور. بما يضمن النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة، وتحقيق أرباح مادية لهم.
واكد رؤوف الحنصالي وفق منشور على البوابة الرسمية للغرفة المتوسطية، أن مؤسسة الغرفة ستسهر على متابعة ومواكب التعاونيات، من أجل انجاز مشاريع مدرة للدخل والحرص على تثمين منتوجاتهم، عبر تشجيع التسويق على المستوى الوطني والدولي. و تطرق مدير الغرفة في ذات السياق إلى الحديث عن مشروعين مدرين للدخل، تضعهما الغرفة في مخططاتها التنموية لفائدة هذه التعاونيات، يتعلق الأمر بدراسة مشروع إعداد وصنع شباك الصيد بالخيط “الطبق “الخاص بصيد المنتوجات السمكية، وكذا دراسة مشروع إعداد وصنع الشباك الثلاثية القعرية.
وأفادر مدير الغرفة أن انجاز هذه المشاريع المهمة، يتطلب مواصلة التكوين المستمر، من طرف التعاونية المتخصصة في خياطة الشباك البحري لاكتساب المزيد من المهارات الفنية والتقنية، لإنجاز هذه المشاريع المدرة للدخل، في إطار التنسيق والتتبع من طرف الإدارات المعنية. فيما أشار المدير أن برنامج الغرفة في 2023، سيعزز الرؤية الاستراتيجية والتوجه الحكيم للغرفة، اتجاه هذه التعاونيات النسائية بالناظور، وذلك باقتناء بعض المعدات والوسائل الضرورية، من أجل تسهيل ولوجهن لسوق الشغل، وتحقيق فرص تنموية تعود بالنفع على النساء المتعاونات وأسرهن.
وكانت غرفة الصيد البحري المتوسطية ومؤسسة نساء من أجل إفريقيا، قد وقعتا بتاريخ 14 يناير 2020 اتفاقية، تهدف الى العمل المشترك لتطوير وتنمية وتكوين المرأة في الشمال الشرقي للمملكة المغربية، وخصوصا في إقليم الناضور، حيث يشدد الطرفان على ضرورة تضافر الجهود وتطوير التعاون القائم، بما يخدم تعزيز دور المرأة في التنمية المحلية والمجالية.
