أعتبر بحار في عداد المفقودين منذ يوم السبت 13 ماي 2023 في حادث إنقلاب قارب للصيد التقليدي بشاطئ شملالة بجماعة أمجاو بإقليم الدريوش، فيما تم إنقاذ بحار آخر نجا في الحادث.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة البحرنيوز، فإن القارب الذي يجمل اسم “مركوش” قد كان عائدا من رحلة صيد بالسواحل المحلية، قبل أن ينقلب مخلفا فقدان أحد أفراد طاقمه المشكّل من بحارين، فيما نجا البحار الثاني من موت محقق بعد أن أسعفته معرفته بالسباحة، وكذا تدخل بعض البحارة في الوقت المناسب لتقديم المساعدة.
وعزت ذات المصادر المحلية الحادث إلى الظروف المناخية الصعبة، التي تعرفها السواحل المحلية المتسمة بعلو مستوى الأمواج، وهبوب رياح شرقية قوية، كان لها تأثير مباشر على القارب، فيما فشلت الجهود التي باشرتها الجهات المختصة في العتور على البحار المفقود.
وكان الحادث قد إستنفر مصالح مندوبية الصيد البحري بالناظور والدرك الملكي والسلطة المحلية، والوقاية المدنية، حيث تم تسخير زورق سريع “زودياك” تابع للوقاية المدنية للقيام بعملية التمشيط، بالنظر للصعوبات التي تواجه الكوشطا بالقرب من شاطئ شملالة والتي تمنع تدخل خافرة الإنقاذ “أنوال”، دون ان يتم العتور عن أي جديد بخصوص البحار المفقود.
إلى ذلك راجت أخبار محلية بكون القارب موضوع الحادث، يفتقد لرخصة الصيد، وهو المعطى الدي يفتح الباب امام مجموعة من التأويلات حول أحقية إبحار القارب ومشروعية ولوجه للمصايد المحلية، ومعه مآل البحار المفقود، خصوصا على مستوى الإستفادة من مسطرة التأمين على الأرواح البشرية بالبحر.
يذكر أن العملية التمشيطية التي تواصلها مصالح الوقاية المدنية، كانت قد أسفرت عن إنتشال جثة متحللة مجهولة الهوية، تمت إحالتها على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في انتظار إخضاعها للإختبارات الجينة للتعرف على صاحبها.
الوقاية: يعد خط الدفاع الأول هذا هو الخط الأكثر أهمية ومن شأنه إنقاذ معظم الأرواح إذا تمت إداراته على النحو الواجب. ويساعد كل من إذكاء الوعي وتوفير المعلومات وإتاحة المعدات والتدريب المناسبين وبأسعار معقولة للصيادين وغيرهم من البحارة في اتخاذ قرارات مدروسة، كما يساعدهم على تجنب الوقوع في المشكلات في المقام الأول.
https://www.fao.org/fishing-safety/background/search-rescue/ar/