تعزز ميناء إقليم طرفاية مؤخرا بمشروع “دار البحار” وهو عبارة عن فضاء مفتوح موجه للبحارة ومستعملي الميناء، يتوفر على قاعات للشاي ومطعم متخصص في المأكولات البحرية وقاعة للعرض، وهو المشروع الذي خرج للوجود في إطار مشاريع تنموية تشكل جوهر قوة وتفرّد النموذج، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويشرع هذا الفضاء، الذي أسندت مهمة تسييره لخمسة شباب من أبناء الإقليم حاملي الشواهد، في تقديم مجموعة من الخدمات المهمة للبحارة و مرتادي الميناء، وسيكون له وقع إيجابي على المحيط الإجتماعي والإقتصادي للمدينة. إذ يندرج هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي إجمالي يناهز 1 مليون و 70 ألف درهم، في إطار المشاريع التي تدعمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بدءا من مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وقال عبد الله لخديم، عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية عن الصيد التقليدي بإقليم طرفاية، في كلمة لــجريدة “البحرنيوز“، أن المشروع يعكس جوهر فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أبدعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ترتكز أساسا على محاربة الهشاشة والاقصاء الاجتماعي، والنهوض بالرأسمال البشري، وتشجيع الإبداع وروح المبادرة لدى الفئات التي تعاني من صعوبات الإندماج الإجتماعي والإقتصادي. وابرز في ذات السياق أن المشروع الجديد على مستوى الميناء ، يتموقع كقطب جامع غير مسبوق، باعتباره ملتقى للسياسات العمومية، ولمبادرات المجتمع المدني ودعم الشركاء في مجال التنمية.
وختم لخديم حديثه للبحرنيوز بالقول، أن هذا الاهتمام المتنامي الذي تخص به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة إقليم طرفاية، كافة الفاعلين في مجال التنمية البشرية الرأسمال البشري، والشباب على وجه الخصوص، يستلزم من هذه الشريحة، أكثر من أي وقت مضى، الإنخراط في هذه الدينامية، باعتبارها قوة حية للمساهمة في بناء مغرب، مزدهر، منفتح ومتضامن في الآن نفسه.
يذكر أن المشروع تم إنجازه في إطار “برنامج تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب” وهو البرنامج الثالث ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الممتدة بين سنة 2019 و 2023. حيث يهدف البرنامج لضمان الإندماج الفعّال للشباب في الإقتصاد الوطني، مع تحسين وضعهم الإقتصادي والإجتماعي، عبر التنزيل الفعلي لبرنامج الدعم الكامل المخصص للشباب حاملي المشاريع عند جميع مراحل تأسيس المشروع. و يسعى هذا البرنامج أيضا إلى النهوض بالتنمية الإقتصادية المحلية والإشكاليات المتعلقة بالبطالة لدى الشباب التي لا تزال مرتفعة نسبيا في المغرب.”
فعلا مشروع يستحق التنويه والتثمين والمحافظة على صيانته والتسيير العقلاني .نعم لقد فكرت شخصيا في مثل هذا المشروع ووضعت طلب للحصول على بقعة أرضية تحت اسم صندوق إعانة البحار داخل ميناء اسفي من أجل راحة البحار أثناء دخوله من الخرجة البحرية حيث لاحظت ان البحارة يقتسمون حصصهم المالية من البيع بجانب جدران المسجد او بجانب السوق وفي العراء مع هطول الأمطار وكذلك أثناء أشعة الشمس ولحد الساعة ننتظر جواب الوكالة الميناءية من أجل منح البحارة بقعة أرضية خصيصة لراحة البحار قبل خروجه إلى الصيد وبعد عودته ويكون متنفس لراحتهم .