كشف التقرير الأخير للمكتب الوطني للصيد عن مؤشرات مقلقة على مستوى مفرغات الصيد البحري، على طول السواحل الوطنية بعد رصده لانخفاض في المفرغات الساحلية والتقليدية، بنسبة 9 في المائة على مستوى المتوسط و11 في المائة بالواجهة الأطلسية .
وأوضح ذات التقرير أن الموانئ المتوسطية إستقبلت ما مجموعه 7767 طنا من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي حتى نهاية ماي 2023 ، بانخفاض بنسبة 9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ومن حيث القيمة، سجلت هذه الموانئ زيادة بنسبة 6 في المائة لتصل إلى 303.571 مليون درهم.
كما رصد ذات التقرير انخفاض الكميات المفرغة على مستوى الموانئ المطلة على المحيط الأطلسي بنسبة 11 في المائة إلى 414،438 طنا ، والتي ارتفعت قيمتها بنسبة 6 في المائة إلى أكثر من 4.108 مليار درهم.
ويعزى هذا التراجع إلى الإنخفاضات الكبيرة في الكميات المفرغة من الأخطبوط والأسماك السطحية والمحار على التوالي بنسبة 21 في المائة ( 28.142 طنا )، و 13 في المائة ( 342.644 طنا)، و 41 في المائة ( 91 طنا). وهي مصايد تقليدية تعرف ضغطا قويا لاسيما منها مصيدة السردين التي تدخل ضمن الأسماك السطحية الصغيرة .
وبادرت إدارة الصيد في السنتين الآخيرتين إلى تنزيل جملة من الإصلاحات الهيكلية، بخصوص مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، لاسيما على مستوى التنطيق بتقسيم المصايد التقليدية، ناهيك عن تنزيل الراحة البيولوجية وغيرها من الإصلاحات السابقة المتمثلة في إعتماد مبدأ الكوطا في تدبير المصايد ..
غير أن هذه الإصلاحات بالرغم من أهميتها في الكشف عن وجود إرادة حقيقية للإصلاح، وصلت صداها للفاعلين المهنيين الذين تقبلوا هذه الإصلاحات بصدر رحب تحاصره كثير من الواقعية، فإنها تبقى في حاجة لمزيد من التدابير والإجراءات، لإعادة التوازن لبعض المصايد التي غرفت إجهادا قويا طيلة عقود من الزمن، خصوصا وأن التغيرات المناخية فرضت على الأنواع البحرية تحديات جديدة بدأت الأطقم البحرية تتحسس خطورتها بسواحل ظلت تعرف بأهمية الإنتاجية كما هو الشأن لمنطقة العيون اليوم .
وبلغ حجم الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي التي تم تسويقها خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري ما مجموعه 422205 طنا، بانخفاض بنسبة 11 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
