قررت الجماعة الحضرية لأكادير منع السباحة بشكل إحترازي على مستوى البوابة 1 والبوابة 3 بشاطئ أكادير، بعد ظهور مكثف للطحالب.
ويعرف شاطئ أكادير مند ايام ظهور أطنان من “الطحالب الحمراء (البُنّية) “، تتشكل على شكل سجاد سميك، وهو المعطى الذي اثار الكثير من التوجس في أوساط مستعملي ومرتادي الشاطئ . وهي الظاهرة التي عرفتها شواطئ مجاورة في السنوات الآخيرة، خصوصا في إتجاه الجنوب كما هو الشأن لنقطة الصيد “تيفنيت”.
وقال عبد الغني بوعيشي مكلف بالمحافظة على البيئة وجودة الحياة وتحسين الخدمات بجماعة أكادير، في تصريح للصحافة، إن خطوة المنع تبقى إحترازية ، مخافة تأثر المصطافين بالمخاطر المتوقعة لهذه “الطحالب الحمراء” على صحتهم. وذلك في ظل غياب أي معلومات عن مدى خطورتها على صحة الإنسان.
وقلل ذات المتحدث من المخاطر المحتملة، مطمئنا عموم المصطافين في كون الظاهرة الطبيعية ظلت تعرفها المنطقة كل سنة كغيرها من الشواطئ بالمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، نتيجة لتكاثر الطحالب الحمراء في أعماق البحار مما يؤدي إلى رسوب كميات كبيرة منها على شاطئ البحر وتشكلها على شكل سجاد.
وتتجه الأنظار للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأكادير، بخصوص تحليله للظاهرة التي تتزامن مع موسم الطحالب الذي إنطلق قبل أيام بعدد من الدوائر البحرية للمملكة، إذ يعد المعهد صاحب الإختصاص في تحليل الظاهرة ، حيث تعرف الساحة المحلية نوعا من الترقب لما ستفرزه الأبحاث المنجزة بخصوص الموضوع .
ودعا نشطاء إلى منح هذا الموضوع البيئي المستجد اهتماما خاصا، باعتباره يشكل خطورة حقيقية على النشاط السياحي الشاطئي، مطالبين في ذات السياق بتكوين لجنة يقظة للتتبع واتخاذ التدابير الضرورية لتفاذي كل الأضرار الناتجة عن هذه الطحالب، والقيام بالدراسات العلمية حول إمتدادات الظاهرة.
