صادقت مكونات غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى صباح اليوم الخميس بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير صباح اليوم أشغال الدورة العادية للغرفة وبالإجماع على مشروع ميزانية الغرفة لسنة 2024 .
وقال فؤاد بنعلالي رئيس الغرفة في كلمة إفتتاحية بالمناسبة أن مشروع الميزانية يشكل أداة رئيسية لتحقيق الأهداف المسطرة والطموحات في تعزيز أداء الغرفة وتقوية قدراتها المادية والبشرية. حيث دعا رئيس الغرفة لتقديم آراء وملاحظات حول مشروع الميزانية المقترحة، وذلك بهدف ضمان تقوية الموارد بطريقة فعّالة لتحقيق الأهداف المنشودة. كما شدد في هذا الصدد على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، وتعزيز الشراكات مع مختلف المؤسسات وتقوية دور الغرفة كفاعل أساسي في رسم مستقبل القطاع وكل ما يرتبط بنشاط الأسطول.
وأكد رئيس الغرفة أن الدورة العادية تعد مناسبة لتبادل الأفكار والأراء حول التحديات التي تواجه قطاع الصيد البحري في سياق خاص، تطبعه مجموعة من القضايا الهامة التي تستأثر باهتمام الساحة المهنية. حيث أوضح رئيس الغرفة أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة أحد الركائز الرئيسية لإستدامة قطاع الصيد البحري، إذ تلتزم الغرفة بدعم وتطوير هذه المصيدة والعمل على تحسين ظروف استغلالها، إدراكا بكونها تشكل جزءا أساسيا من قطاع الصيد. لاسيما بالنظر للدور الهام الذي تلعبه المصيدة في توفير فرص الشغل وضمان التنمية المستدامة لمناطق شاسعة من الساحل الوطني.
وأبرز بنعلالي أن هذه المصيدة تواجه اليوم تحديات عديدة، سواء كانت بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية، وهو ما يستوجب العمل بتعاون وثيق للتصدي لهذه التحديات وإيجاد حلول مستدامة، خاصة وأن الظرفية الراهنة فرضت على المهنيين المزيد من الإكراهات والصعوبات المادية، مرتبطة أساسا بارتفاع أسعار الغازوال وتدهور المخزون.
وفي هذا السياق أشاد رئيس الغرفة بمكتبه الذي استطاع وفق تعبيره التوصل بعد جلسات ماراطونية إلى تفعيل الزيادة في ثمن السمك السطحي، والتخفيف ولو بشكل جزئي من آثار ارتفاع أسعار عوامل الإنتاج على المهنيين والبحارة. وقد أبرز هذا الملف يشدد الرئيس ، ضرورة الإتحاد والتآزر لمواجهة التحديات البيئية والإقتصادية التي تؤثر على هذا القطاع الحيوي. معبرا عن أماله في أن تكون هذه الدورة فرصة للنقاش البناء والتواصل المثمر بين جميع الفاعلين في هذا القطاع وأن نساهم جميعا في وضع إستراتيجيات فعّالة لتطوير وتعزيز مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة في المغرب.
ويضم جدول أعمال الدورة المصادقة على محضر الدورة العادية وتقديم مشروع ميزانية الغرفة لسنة 2024 والمصادقة عليه ، كما يعرف النقاش وضعية مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة والسلامة والإنقاذ البحر إلى جانب مختلفات . حيث إنطلق اللقاء بقراءة صورة الفاتحة ترحما على ضحاية سفينة الصيد تليلا الغارقة بالسواحل الجنوبية ومعهم مختلف ضحايا لقمة العيش بالسواحل المغربية ، كما تمت المصادقة على محضر الدورة السابقة .
كانت المنظمة تعمل، منذ عدة سنوات، مع المئات من منظمات المجتمع المدني (المنظمات غير الحكومية والمنظمات المعتمدة على المجتمعات المحلية والاتحادات المهنية والشبكات وغير ذلك) في الأعمال التقنية وعمليات الطوارئ الميدانية والتدريب وبناء القدرات والدعوة للممارسات الزراعية الأفضل. وخلال السنوات الماضية تطورت منظمات المجتمع المدني من حيث التنسيق والهيكل والخدمات الإرشادية والتعبئة وقدرات الدعوة. وأثناء هذه الفترة تعرضت المنظمة أيضا لتغييرات في الإدارة ومراجعة إطارها الاستراتيجي وإعطاء دفعة جديدة للامركز ية. ولذا تعين إجراء استعراض لسياسات واستراتيجية المنظمة لعام 1999 الخاصة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. وتنظر هذه الاستراتيجية إلى المجتمع المدني باعتباره من العناصر الفاعلة غير الحكومية التي تعمل في المجالات ذات الصلة بولاية المنظمة. ولا تتناول الشراكات مع الأكاديميات ومؤسسات البحوث أو المؤسسات الخيرية حيث يجري تناولها في وثائق أخرى للمنظمة. وسيجري النظر بصورة منفصلة إلى منظمات منتجي الأغذية بالنظر إلى الطابع الخاص لهذه المنظمات وصلتها الوثيقة بولاية المنظمة. فنظرا لأ ن هذه المنظمات تعمل من حيث المبدأ للحصول على الربح فإنها تقع ضمن الاستراتيجية الخاصة بالقطاع الخاص ما لم تُعلن هذه المنظمات غير ذلك، وتلتزم بمعايير منظمات المجتمع المدني. وسوف تُعالج هذه الحالات بصورة منفردة. وتحدد الاستراتيجية ستة مجالات للتعاون ومستويين للتفاعل مع مختلف الأسانيد وطرق العمل: المستوى العالمي – المقر الرئيسي، ومستوى المكاتب الميدانية )الإقليمية والقطرية والمحلية(. ويتمثل التركيز الرئيسي لهذه الاستراتيجية في العمل مع المجتمع المدني على المستوى الميداني. https://www.fao.org/documents/card/fr?details=d22b6140-1a85-434f-b822-68648394f956