أشاد طارق غيلان، رئيس الجمعية المغربية للطب البحري، خلال أشغال ندوة التنمية المشتركة “جنوب – جنوب”، المنظمة من طرف المنتدى المتوسطي للشباب بالتجربة الناجحة للشبكة الإفريقية للطب البحري، على هامش أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي الذي نظم مؤخرا في كاتموندو عاصمة النيبال.
وخلال مداخلته المعنونة “الشبكة الإفريقية للطب البحري .. مثال حي للتعاون جنوب جنوب”، أبرز د. طارق غيلان بالدور المحوري الذي لعبته المملكة المغربية، لإخراج هذا المشروع للوجود، معتبرا أنه لبنة أخرى في سور التعاون بين الدول الإفريقية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالميدان العلمي والمعرفة.
وتأسست الشبكة الإفريقية للطب البحري بمدينة طنجة المغربية سنة 2022، بالموازاة مع أشغال المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري للدول المطلة على المحيط الأطلسي، حيث تضم هذه الشبكة أطباء أفارقة متخصصين في الطب البحري ينتمون إلى 22 دولة إفريقية تطل سواحلها على المحيط الأطلسي، وتعمل هذه المنظمة على الرقي بتخصص الطب البحري الذي يعتبر حقلا طبيا حديث العهد ببلدان القارة السمراء، وذلك عبر تنظيم مؤتمرات علمية ودورات تكوينية خاصة لهؤلاء الأطباء لأجل تطوير قدراتهم، كما تسعى لخلق هيئة علمية كفيلة بتقديم نموذج للطب البحري يتماشى وإمكانيات القارة السمراء.
ويندرج تأسيس هذه المنظمة في صميم الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية في إطار سياسة التعاون جنوب-جنوب والإنفتاح على البلدان الإفريقية خصوصا منها المطلة على المحيط الأطلسي، والذي جاء متماشيا مع خطاب صاحب الجلالة في ذكرى المسيرة الخضراء السنة المنصرمة.
