شكلت إعادة تدوير بقايا شباك الصيد، التي يستقطبها أسطول الصيد بالمنطقة موضوع ورشات نظمت بمدينة العرائش، على هامش فعاليات مهرجان البحر في نسخته الثالثة.
واحتضنت المدينة ثلاث ورشات تكلفت بتأطيرها أنا كارمين لوبيز خبيرة في مجال تدوير الشباك، قادمة من بلدية برباطي الإسبانية، حيث تم الإعتماد على أليات تطبيقية في تدوير الشباك بمركز ليكسوس، إذ عملت الخبيرة الاسبانية، باستغلال بقايا الشباك في صناعة مجموعة من المستلزمات اليومية، يبقى من أهمها حقائب يدوية نسائية.
وقال أحمد الدحراشي عضو اللجنة المنظمة للمهرجان في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان إدارة المهرجان تحدوها تطلعات تنصب على تشكيل تكتل نسوي بحري مستقبلا في سياق الإرتقاء بمقاربة النوع القطاعي. يضم نساء البحارة أو أرامل البحارة،من خلال الإحتكاك بالتجربة الإسبانية، في حياكة الشباك، لتحفيز الإهتمام بالمجال، خصوصا، وأن بلدية برباطي الاسبانية كانت سباقة بذات المجال.
ويراهن الفاعلون المحليون يوضح الدحراشي ، على خلق يد عاملة نسوية بمدينة العرائش، قادرة على الإبداع في تحويل الشباك المستعملة أو بقايا الشباك الى ادوات صديقة للبيئية، تستعمل بشكل يومي تحت شعار” نستفيد مما نستهين ” وتخليص البيئة البحرية من بقايا الشباك بما تشكله من خطر على الأنواع البحرية في ظل ما يعرف بالصيد الشبحي .
وأشار المصدر أن الورشات أظهرت إمكانية الإستفادة من بقايا الشباك في صنع أكياس صديقة للبيئة، بالإضافة الى بعض الديكورات المنزلية وألعاب للاطفال مثل الأرجوحات، ومعدات الحمام المغربي من شباك للصابون .. وغيرها من الإستعمالات، ناهيك عن فتح المجال لعالم الإبداع وخلق ابتكارات وأفكار جديدة مستخلصة من بقايا الشباك .
ونظم المهرجان في إطار اتفاقية الصداقة التي تربط جماعة العرائش وبلدية بارباطي بإسبانيا، تحت شعار العرائش هبة التاريخ والبحر، حيث عملت الدورة الثالثة على إستنباط جاذبيتها من القضايا والشؤون البحرية التي تزخر بها المدينة وتعيش على واقعها الساكنة العرائش ، وذلك بالإعتماد على الركائز البحرية الإقتصادية والثقافية والرياضية التي تمتاز بها المنطقة الساحلية،وذلك تماشيا مع تطلعات الإقتصاد الأزرق .
