السعيدية .. تراجع المصايد المحلية يؤزم وضعية مهنيي الصيد التقليدي

0
Jorgesys Html test

لجأ مهنيو الصيد التقليدي بالسعيدية إلى تغيير أنشطتهم البحرية بالبحث عن بدائل مؤقتة مرتبطة بالموسم الصيفي الحالي، بعد  توقف أسطول الصيد التقليدي عن ممارسة أنشطته وتحفيز النشاط البحري بالمنطقة بشكل كلي، في ظل نذرة المصطادات بالسواحل المحلية، خصوصا منها  الكروفيت والأخطبوط .

وأكدت مصادر مهنية محلية، في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أنه وفي ظل قلة الموارد البحرية، ومحدودية النشاط المهني البحري بالمنطقة، ارتأى أغلب مهني الصيد خلال أيام الموسم الصيفي الحالي، إلى البحث عن مهن بديلة مرتبطة بالعطلة الصيفية، بحيث منهم من توجه للمراكب السياحية ومنهم من إنشغل بكراء المظلات الصيفية للمصطافين، بالإضافة الى توجه البعض منهم الى بيع المأكولات الخفيفة بالشاطئ البحري للسعدية  بغرض فتح باب جديد من أبواب الرزق المؤقتة، في ظل انتعاش المدينة خلال العطلة الصيفية.

وأوضحت ذات المصادر المحسوبة على أسطول الصيد التقليدي، ان مهنيي المنطقة، ينتظرون بفارغ الصبر حلولا جدرية، وخطط بحرية بديلة مبتكرة من طرف الجهات المسؤولة . بغرض إنعاش المداخيل البحرية اليومية، لتدبير التحديات الإجتماعية التي تواجه البحارة والعاملين بقطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، في ظل تراجع المصايد، واختفاء مجموعة من الأنواع البحرية، التي كانت تتميز بها المنطقة، خصوصا منها الأخطبوط والكروفيت، التي كانت تبرز سابقا في هذه الفترة من السنة بشكل مقبول.

وظل مهنيو الصيد التقليدي  ينوعون في أنشطتهم البحرية بين صيد الأخطبوط او التوجه الي صيد الكروفيت، التي كانت متواجدة الى عهد قريب قبل ان تتراجع كتلتها الحية. رغم الاستقرار المناخي الذي تشهده المنطقة. بحيث اضحى سقف الكميات المستقطبة من الكروفيت لا يتجاوز 5 كيلوغرامات . وهي كميات تبقى محدودة ارتباطا مع رقم معاملاتها المالي العالي،  الذي يتراوح بين 100 و 150 درهم للكيلوغرام. وهو الأمر الذي خلق رواج بحري للاطقم البحرية، في حين ان مصيدة الاخطبوط منذ بداية الموسم لم ترقى لمستوى تطلعات المنظومة البحرية العاملة بالمنطقة.

ورجحت المصادر المهنية في سياق متصل، ان الأسباب المباشرة التي ساهمت في تراجع المصطادات السمكية بسواحل المنطقة خلال الموسم الصيفي بشكل حاد، تبقى توجه تزايد عدد  المراكب السياحية بالسواحل المحلية خلال هذه العطلة الصيفية ناهيك ، وكذا اعداد  الدراجات المائية جيت سكي التي يتجاوز عددها 400 مركبة بحرية ، وهو الامر الذي خلق حركية غير معتادة بالسواحل المحلية ،  حيث ساهمت هذه  الوضعية في زعزعة إستقرار المصايد المحلية ، جراء الضجيج الذي توجهت معه الأحياء البحرية للهروب الي أماكن مستقرة،  سيما وأن المراكب السياحية والجيت سكي تبدأ في الحركية  بداية من الثامنة صباحا الى الثامنة مساءا ، حيث يصدر عنها ضجيجا وذبذبات قوية يكون لها تأثير على المصايد.

يذكر أن بحارة الصيد التقليدي، يعتمدون في صيدهم على المحارة الصغير، نتيجة لما تعرفه المصايد المحلية بالسعيدية من تراجع، على مستوى مجموعة من الأصناف السمكية، قبل أن تلتحق الصدفيات التي تزخر بها المنطقة لركب المصطادات المحدودة، وهي الظاهرة التي يعايشها مهنيو الصيد لقرابة سنة ، دون معرفة الأسباب المفضية أمام هذه التغيرات البحرية. فيما تؤكد مجموعة من الدراسات أن البحر البيض المتوسط يدفع ثمن التغيرات المناخية لاسيما على مستوى الإحترار ، الذي خلق متغيرات كبيرة على مسوى المصايد المحلية .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا