تسبب حادث وصف بالخطير في اصابة رجل بحار متدرب على متن مركب للصيد الساحلي صنف الجر بعرض السواحل المحلية لميناء العرائش امس الثلاثاء 15 اكتوبر 2024.
وحسب المعطيات الأولية التي استقتها جريدة ”البحرنيوز”، من مصادر مأذونة، فإن البحار المصاب الذي يشتغل على مركب الصيد الساحلي صنف الجر ” جناح ”، المسجل بميناء العرائش ، أصيب بضربة قوية على مستوى الرجل ، بواسطة (تراي)، عندما كان يقوم بمهامه، في رحلة الصيد على بعد قرابة 6 الى 8 أميال بعرض سواحل العرائش .
وبعد إشعار المصالح المختصة، اتجهت خافرة الانقاذ “لوكوس” لعين المكان لإجلاء البحار المتدرب المصاب، حيث كانت سيارة الإسعاف في انتظاره بالميناء، لنقله على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي “لالة مريم” ، حيث أفادت مصادر متطابقة ان البحار الشاب ، خضع لعملية جراحية دقيقة ومستعجلة تم على إثرها بتر الساق بسبب قوة الإصابة.
إلى ذلك أطلق ربابنة وبحارة الصيد الساحلي صنف الجر ، حملة تضامنية واسعة على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي وفي الأوساط المهنية المحلية، من أجل دعم البحار وأسرته في هذه الظروف الصعبة ، لاسيما وأن الحادث كان مأساويا بكل المقاييس، حيث تمت معاينة أسرة الضحية في وضعية لا تحسد عليها بمستشفى لالة مريم بالعرائش، من هول الصدمة، بعد أن كانت هذه المهنة غير رحيمة بفلدة كبدها، وهو الذي لم يكمل بعد عامه الأول كبحار متدرب في قطاع الصيد البحري، وفق ما أكده مصدر مسؤول. حتى أن البعض ربط الحادث بإشكالية التموقع على ظهر المركب وكذا نوعية اللباس الذي وصف بالفضفاض .
وتعزى في كثير من الأحيان مثل هذه الحوادث لأخطاء بشرية، نتيجة السهو أو عدم التموضع الصحيح على ظهر القطع البحرية، وغيرها من المعطيات التي تفرض الإستثمار بشكل أكبر في التكوين المستمر وإعتماد أليات جديدة على مستوى التأطير المستدام بما في ذلك على ظهر المراكب، وتعزيز الإمكانيات بما يحافظ على سلامة البحارة.
يذكر أن خطورة ركوب البحر والعمل فيه، يعد من أخطر المهام والمهن على الإطلاق، بإعتبارها تؤرق بال المنظمات والبلدان الساحلية، في ظل التحدي المرتبط بإستغلال خيرات البحر ما يتيحه من فرص لاسيما في قطاع الصيد، وما يتطلبه ذلك من احتياطات المحافظة على الروح الإنسانية العاملة فيه. وهي ثنائية تفرض توفير الوعاء الثقافي للسلامة البحرية، مع الاجتهاد على تطوير وسائلها بغية الاطمئنان على حياة وأرواح البشر في البحر.
