القنيطرة .. غطّاس يلفظ انفاسه الآخيرة في ظروف غامضة أثناء تنفيذ مهام مهنية

0
Jorgesys Html test

تم اليوم الإثنين 04 نونبر 2024 انتشال جثة غطاس، لفظ أنفاسه الآخيرة في ظروف غامضة، عندما كان في رحلة عمل تحت الماء لتنظيف إحدى مراكب الصيد الساحلي صنف السردين من الحبال و الشوائب العالقة به  على مستوى ميناء المهدية بالقنيطرة.

وأفادت مصادر محلية بالمهدية ، أن الغطاس لفظ أنفاسه عندما كان يقوم بمهمة تطهير مركب للصيد الساحلي الذي كان يواجه صعوبات تقنية على مستوى الصونار ، قبل ان يعلق في أحد الحبال، ويواجه صعوبات في التنفس. ليسلم روحه لبارئها، بسبب الجهد الكبير الذي بدله من أجل تخليص نفسه من الحبال. فيما تبقى التحقيقات المفتوحة وحدها القادرة على تقديم الحقائق الكاملة بشأن الحادث المأساوي

وفور علمها بالخبر انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى مسرح الواقعة، وهناك تم إنتشال جثة الهالك ، ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للمدينة . فيما سجلت المصادر المحلية أن الساحة البحرية بالمنطقة فقدت اليوم أحد الغطاسين المهرة المسمى قيد حياته “ل.بوجمعة” والذي كان يبلغ من العمر 51 عاما،  حيث عرف الغطاس الراحل بأخلاقه الطيبة وسلوكه المهني الجاد ، فيما سجلت المصادر أن الحادث  يعرّي واقع غطاسي الصيد بالمنطقة والمغرب عامة، إذ يتخبط كثير منهم في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة. كما انهم عرضة للكثير من الحوادث.

وظل الفاعلون في مجال الغطس المهني، يطالبون بتأهيل العنصر البشري والإرتقاء بأدائه المهني، وفتح تكوينات تتماشى مع تطلعاتهم المنهنة، وضمان سلامتهم في أداء مهامه المنوطة بالمخاطر. وبالتالي فأهمية التأطير يتجلى في تحسين ظروف اشتغال الغطاسة، والرفع من مستواهم المهني من خلال تحقيق نتائج على مستوى المردودية والدخل والسلامة البشرية.

إلى ذلك يلتمس المهنيون من الجهات المعنية التدخل لتحسين ظروف إشتغال الغطاسين والإرتقاء يوضعيتهم الإجتماعية،  خصوصا وأن كثير منهم يتخبط اليوم في وضعية هشاشة ويعانون من أمراض مزمنة، تبقى في غالبيتها ناجمة عن تراكمات ترتبط بنوعية النشاط المهني، الذي يحتاج لتضحيات كبيرة في التعاطي مع البحر، وضبط عملية التنفس تحت الماء، حتى ولو كان ذلك على حساب الجهاز التنفسي، الذي يتعرض لكثير من المشاكل، يكون لها أثر سلبي على صحة الغطاس.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا