لسان الحال يسأل .. أين إختفى الروبيو ؟

0
Jorgesys Html test

بقلم : يوسف فايدة*

كانت صناديق الشعرة و الرانطو لا تتعدى أصابع اليد، وغالبا تركن على الرصيف في انتظار الوقت الملائم لإستعمالها. وكانت تقنية الأطباق أو الطبوݣة هي السائدة لدى قوارب الصيد التقليدي صنف الخيوط الطويلة بميناء كادير، حيت يتوفر كل قارب من خمسة عشر الى عشرين طبق كحد أعلى. ويحتوي الطبق ما بين 160 و 180 سنارة صيد، يقوم بتطعيمها المساعد او الموس بالسردين، لإستهداف أحد أجود الأسماك قيمة غدائية وأجملها شكلا و لونا .

الصورة متداولة في الفيسبوك

تعد أسماك الروبيو “la grondin” من الأسماك النبيلة، التي إعتادت قوارب الصيد التقليدي بميناء أكادير إستهدافها مند سبعينيات القرن الماضي، وتتوزع القوارب المستهدفة لهذا النوع السمكي، بين قوارب تنشط على مستوى المصايد القريبة لميناء أكادير، حيت تتراوح مدة الإبحار ذهابا بين ساعتين إلى ثلات ساعات،. وهناك قوارب تفضل مصايد ماسة السخية، حيت تتراوح مدة الإبحار ذهابا بين أربع إلى خمس ساعات. غير أن هناك قوارب تختار المصايد المقابلة لاݣلو، التي تعتبر المحمية الطبيعية لسمك الروبيو. دون ان نغفل مصايد الماضرابا والكاپ وإمسوان ..، وتتراوح مفرغات هذا النوع السمكي إبان فترة التسعينات، بين صندوق إلى ما فوق. حيت يمكن للقارب أن يجلب أكثر من عشر صناديق في رحلة صيد واحدة، التي تمتد من 12 ساعة الى ما فوق العشرين ساعة حسب بعد المصيد من الميناء.

يوسف فايدة رئيس الجمعية المغربية لتنمية الصيد البحري التقليدي 

 فالمتعارف عليه أن إستهداف سمك الروبيو، لا يقتصر على قوارب الصيد التقليدي صنف البلانكر فقط، فهناك مراكب الصيد بالخيط والشباك القاعية، كما تعتبر مراكب الصيد بالجر الأكثر استهدافا له بجميع أحجامه. كما هو حال قوارب الصيد التقليدي صنف الشباك المتبثة. إلا أن الملاحظ أن مفرغات الصيد بميناء أكادير، ناذرا ما نصادف ضمن مكوناتها بعض او إحدى أسماك الروبيو دات الحجم التجاري. فغالبية مفرغات هدا النوع السمكي، تكون في حجم سردينة ناضجة أو اصغر منها حجما، سواء ببورصة البيع الأول المخصصة للصيد الساحلي، أو السوق المخصص للصيد التقليدي. هذا مع العلم ان سمك الروبيو، قد يصل الى اكثر من خمس كليوغرامات في السمكة الواحدة.

 إن الروبيو أو “أغونجا” كما يسميه البعض هو كغيره من مصايد الصيد التقليدي بالمنطقة، على غرار السمطة والكولا والأسماك الصخرية القاعية، تنتظر خططا محكمة، لإحياء هده السواحل، وتخفيف الضغط على مجموعة من المصايد الآخرى بالمنطقة التي بدورها تعاني الاستغلال المفرط. لأن تضرر السلسلة إنسجاما مع الحياة البحرية، قد اخل بتوازن العديد من المصايد، حتى إختفت أسماك لوم يعد لها ظهور إلا ناذرا، حتى أن الحصول على بعضها اصبح إنجازا يحضى بحديث العامة من مهنيي الصيد، في وقت كانت سواحل سوس تعج لهذه الأسماك، ولكم في حديث قدماء البحار نواذر وقص بخصوص عدد من الأنواع السمكية بالكاد نعرفها بشكلها بعد أن إختفت بشكل رهيب.

*يوسف فايدة رئيس الجمعية المغربية لتنمية الصيد البحري التقليدي

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا