أعتبر ثلاث بحارة في عداد المفقودين، بعد إنقلاب قارب للصيد التقليدي عند مدخل قرية الصيادين لاسارڭا جنوب مدينة الداخلة.
وأوضحت مصادر محلية أن القارب المسمى ”نابولي-4” المسجل تحت رقم 12928-12/2، بالدائرة البحرية الداخلة، تقادفته الأمواج، بعد أن كان عائداً من رحلة صيد بحرية، نظراً لوعورة المنطقة التي تتسم بوجود الصخور ، وتحتاج لمعرفة مسبقة بجغرافيا المكان، مما عجل بإنقلاب (القارب)، وفقدان المعدات دون أن يظهر أي أثر للبحارة الثلاث.
وفور إشعار مصالح المندوبية، إستنفر يوسف فنون المندوب الإقليمي للصيد بالداخلة، مختلف المصالح المعنية، ليتم إيفاد خافرة إنقاذ الأرواح البشرية بالبحر لمكان الحادثة، إلى جانب طرادات تابعة للبحرية الملكية، وقوارب الصيد التقليدي التي كانت تنشط على مقربة من الحادث، لتمشيط المنطقة، على أمل العثور على البحارة المفقودين، دون أي مؤشرات إيجابية بخصوص نجاتهم.
وعاشت قرية الصيد لاساركا حالة من الإستنفار مند وقوع الحادث ، حيث تم العثور على القارب وقطره صوب اليابسة. فيما تواصل الحوادث البحرية حصد الأرواح في الصيد التقليدي ، في وقت تطرح الكثير من الأسئلة حول تدابير السلامة ، على متن القوارب ، حيث يواصل العنصر البشري حالة التهور وعدم الإكتراث بسترة النجاة ، التي تعد أحد أهم الوسائل التي من المفروض الإلتزام بها على في رحلات الصيد .
وبات من الضروري إخضاع البحر لتكوينات تجدد معارفهم، بخصوص ثقافة العيش والبقاء على قيد الحياة عند مواجهة الأخطار المحدقة ، في حين يتساءل فاعلون مهنيون عن مآل ورش تعميم سترة النجاة من الجيل الجديد التي بشرت به زكية الدريوش عندما كانت كاتبة عامة بوزارة أخنوش .
وسنعود بالمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة.