عقدت جمعية الساحل لتجار السمك ببوجدور مؤخرا، جمعها العادي السنوي الذي احتضنه مقر الجمعية، والذي ركز في جدول أعماله على مناقشة حصيلة الجمعية برسم السنة المنصرمة، وكذا المصادقة على خارطة الطريقة برسم السنة الجديدة.
وفي تصريحه لجريدة البحرنيوز أكد محمد حيماد النائب الأول لرئيس جمعية الساحل ببوجدور، أن اللقاء كان مناسبة سانحة لتقييم مسار الجمعية ومنجزاتها برسم السنة الماضية، كما تم الخوض بالنقاش في مجموعة من المعيقات والتحديات، التي تحاصر النشاط المهني لتجارة السمك، لاسيما المطالب الداعية إلى تمكين التجار من الولوج لتجارة الأسماك السطحية الصغيرة، حيث يطالب الفاعلون المحليون برصد كوطا توجه للتجار المحلين، بما ينعش رواج تجارة السمك، ويحفز دينامية القطاع على المستوى المحلي.
وشدد الجمع العام على ضرورة توسعة ميناء المدينة، بالشكل الذي يرضي مهني الصيد ويرفع من المستوى الاقتصادي و التنموي البحري للإقليم. لاسيما وأن هناك مطالب مهنية جادة، تؤكد على تسهيل عملية ولوج مراكب الصيد الساحلي بالجر والخيط للميناء، بالنظر للأهمية التي تحضى بها مفرغات هذا الأسطول، ما سيعزز الرواج المحلي، ويحفز معاملات تجار السمك، التي تعاني من كثرة التوقفات بسبب الأحوال الجوية التي تمنع أسطول الصيد التقليدي من الخروج للبحر.
وشكل الجمع العام الذي عرف المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، بما يحفز الثقة في المكتب المسير، ومعه الجمعية التي خبرت النشاط المهني المحلي، بعد أن قضت أزيد من عقد على مستوى الحضور بالميناء، وذلك من خلال مباركة المنجزات، والتأكيد على البعد الترافعي للجمعية، بما يخدم التنمية المجالية بشكل عام والقطاعية بشكل خاص، خصوصا وأن الوسط المحلي يعول على ميناء المدينة في لعب أدوار إسترتيجية على مستوى التنمية المستدامة.
