يحتفل العالم اليوم 8 مارس 2025 باليوم العالمي للمرأة ، وبهذه المناسبة يطيب لأسرة البحرنيوز التقديم بأطيب التهاني والمتمنيات لكل نساء العالم وضمنهن المرأة البحرية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
فمع كل إستهلال ل “الثامن” من شهر مارس، يتجدد الحديث عن المرأة، وحضورها النوعي على مستوى المجتمع والقطاعات المنتجة، وهو نقاش لا يخلو منه قطاع الصيد البحري طبعا، وسط دعوات صادقة إلى أن الإحتفاء يجب أن لايتوقف عند حدود التهاني الشكلية، لأن واقع الحال يفرض الانكباب على المشاكل والتحديات الحقيقية، التي تواصل إعتراض نون النسوة على مستوى قطاع منتج تلتقي فيه المتناقضات.
فالثا من مارس يحضر هذه السنة في سياق عام مطبوع بعودة المرأة للمنصب السياسي القطاعي، بعد ان تم تعيين زكية الدريوش كاتبة للدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القريوية والمياه والغابات المكلفة بالصيد، بعد أن كان ذات المنصب قد عينت فيه المرأة قبل سنوات يتعلق الأمر بمباركة بوعيدة ، حيث يعول كثيرا على هذا الإنفتاح السياسي، في الإرتقاء بهذا المنصب في إتجاه وزارة مستقلة بذاتها وكيانها، بالنظر لقيمة القطاع وديناميته، وتنوع أنشطته على المستوى الوطني ، وكذا إشعاعه على المستوى القاري والدولي، حيث أن زكية الدريوش هي مطالبة اليوم بالترافع، بما يضمن التميّز للقطاع نوعا وشكلا في سلم التصنيف السياسي.
وفي موضوع الإحتفالات فقد أشادت كاتبة الدولة في كلمة لها ضمن مراسيم حفل تخليد اليوم العالمي للمرأة الذي نظمته مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة الموظفين والأعوان العاملين بالقطاع الوزاري المكلف بالصيد البحري ، أشادت بالدور الريادي الذي تضطلع به النساء في قطاع الصيد البحري. كما أعربت عن اعتزازها بتفاني الأطر النسوية ومساهماتهن الفاعلة في مختلف البرامج والمشاريع، مؤكدة في ذات الوقت على أهمية دعم مسارهن المهني وتعزيز مكانتهن داخل القطاع.
ونحن نهنئ المرأة المغربية عن النجاحات المطردة لاسيما في قطاع الصيد البحري الذي نعنى بأخباره، يقودنا التأمل البسيط إلى الوقوف على الكثير من التفاوث على مستوى الحضور النسوي القطاعي بين المرأة كمسؤولة ونظيرتها الموظفة والمستخدمة والعاملة في القطاع ، على الرغم من كون قطاع الصيد البحري يعرف إنتعاشا قويا على مستوى مقاربة النوع ، وكذا تحفيز النساء على الإنخراط في قطاع الصيد البحري، وفق مجموعة من المبادرات التي سلطنا عليها الأضواء في مقالات وربورتاجات على جريدة البحرنيوز.
فمرحبا بالثامن من مارس كيوم للوقوف على المكتسبات وتسليط الضوء على التحديات القائمة، والتعريف بقيادات نسوية في قطاع الصيد البحري، في سياق تثمين هذه المبادرات وما يرافقها من اجتهادات لإحاطة المرأة في قطاع الصيد البحري بالاهتمام اللائق، وتعزيز قدراتها التنظيمية والمهنية، في أفق الرفع من مستوى قدراتهن السياسية والاقتصادية، وضمان حضور أرائها في صناعة السياسة العمومية في قطاع الصيد. وهو تطلع يفرض تحسين فعالية التدخلات المنجزة في هذا الإطار، من خلال تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين وتطابق البرامج الرامية إلى تحسين وضعية المرأة.