خبراء يدعون إلى تبني إستراتيجية إقليمية مشتركة لتطوير الصيد البحري التقليدي في البحر الأبيض المتوسط

تم التأكيد أول أمس الأربعاء 9 مارس 2016  بالجزائر بالجزائر العاصمة خلال ندوة إقليمية للجمعية العامة للصيد البحري في المتوسط على تبني إستراتيجية إقليمية مشتركة من اجل تطوير الصيد البحري التقليدي في المتوسط و في منطقة البحر الأسود.

في هذا الصدد دعا المشاركون في هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام إلى وضع برنامج مساعدة تقنية لفائدة البلدان الأقل تطورا في المنطقتين. و هو المسعى الذي يجب ان يسبقه إجراء دراسة اجتماعية و اقتصادية من اجل الحصول على المعطيات التي تسمح بالتحديد الدقيق لمساهمة الصيد البحري التقليدي في اقتصاد كل بلد.

كما أكد المشاركون على ضرورة إشراك الصيادين في تسيير الفضاءات البحرية المحمية و ترقية التعاون القطاعي من اجل ضمان المحافظة على تطوير الصيد البحري التقليدي كونه مهنة و نشاط مفيد لاقتصاد البلاد.

و تم في ذات السياق الإشارة إلى تسهيل عملية الحصول على القروض البنكية مع الدعوة بالموازاة مع ذلك إلى إطلاق برامج عمومية لتمويل الصيادين التقليديين.  و أضاف الخبراء المشاركون في هذه الندوة ان وضع قوانين تضمن تسيير جيد للفضاءات البحرية المحمية و إنشاء تعاونيات للصيادين التقليديين تعتبر من العناصر الهامة.

و أوصوا في هذا الإطار بتحسين الظروف الاجتماعية و الاقتصادية للصيادين من اجل مساهمة أفضل في اقتصاديات بلدانهم الخاصة.  كما تم التأكيد على العمل بشكل نشط من اجل المحافظة على المهارات التقليدية التي تعتبر صديقة للبيئة. و للتقرب أكثر من واقع الصيادين الحرفيين تمت الدعوة إلى ضرورة الإبقاء على اتصال دائم بين أعضاء اللجنة العامة للصيد البحري في المتوسط و مجموعات الصيادين عبر البلدان المتوسطية و البحر الأسود.

كما أعرب أعضاء اللجنة عن رغبتهم في تشجيع النساء على الإستثمار في مجال الصيد التقليدي.  و شارك في هذه الندوة حوالي 200 خبير و ممثل عن منظمات دولية و إقليمية ناشطة في مجال الصيد البحري.

و حسب اللجنة العامة للصيد البحري في المتوسط يمثل الصيد البحري التقليدي أكثر من 80 %  من أسطول الصيد البحري في المنطقة و يساهم بحوالي 25 % من القيمة الإجمالية من عمليات التفريغ الصادرة من المصائد الطبيعية.

البحرنيوز : وكالات