تسببت الإضطرابات الجوية التي تطبع سواحل الداخلة صباح اليوم، في جنوح مركب للصيد الساحلي يحمل إسم “الهاشمي الصغير” على مقربة من كورنيش المدينة.
ورجحت مصادر مهنية أن يكون الحادث ناجم عن عدم تحكم طاقم المركب في رسو المركب أو عدم إستقرار “الفأس”، على إعتبار أن مراكب الصيد كانت قد إضطرت إلى مغادرة أرصفة ميناء الداخلة ، بسبب ظاهرة الرصة التي تعرفها سواحل الإقليم، الأمر الذي كان قد دفع بقبطانية الميناء، إلى إغلاق الآخير في وجه مراكب الصيد الساحلي.
ويسارع عدد من مراكب الصيد الساحلي التي تحمل أسماء “سامية 5 ” “الوديني” بالإضافة لمركب آخر للصيد بالخيط، الزمن مدعومة بتوجيهات البحرية الملكية وكدا مصلحة السلامة البحرية التابعة لمندوبية الصيد بالداخلة، للحيلولة دون تطور الحادث. وذلك في محاولة لجر المركب بعيدا عن الرمال، حتى يستعيد حركيته. حيث أكدت المصادر المهنية أن هذه المحاولات، قد كللت نسبيا بالنجاح، بعد ان توجت مجهوداتها بزحزحة المركب من موقعه بامتار قليلة.
وعقد من مأمورية الإنقاذ تضيف المصادر المهنية، الصعوبات المناخية التي تطبع السواحل المحلية، فضلا عن بعض الصعوبات التقنية التي يعرفها المركب المنكوب، والتي يبقى أبرزها عدم توفر المركب على الراديو البحري، ما صعب من مهمة التواصل مع الطاقم، فيما لجأ بعض المهنيين إلى الإتصال الهاتفي كخيار لتحقيق نوع من التواصل لتسهيل مهمة الإتقاذ.
وفي موضوع متصل أكدت مصادر عليمة أن سوء الأحوال الجوية بسواحل المملكة، ستستمر في الأيام القادمة ، نتيجة المنخفض الجوي الحاد الذي تعرفه السواحل. حيث أنذرت المصالح المختصة مهنيي الصيد بعدم الإبحار الأسبوع القادم، خصوصا قوارب الصيد التقليدي، مع دعوة مراكب الصيد الساحلي إلى توخي الحيطة والحذر . إذ من المنتظر أن يتجاوز علو البحر سبعة أمتار، مع هبوب رياح قوية جنوبية غربية تصل سرعته ل 60 كلم في الساعة، فيما ستعرف الإضطرابات الجوية ذروتها يومي الأربعاء والخميس .