إنطلق معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في تنزيل مضامين الإتفاقة التي تم التوقيع عليها مؤخرا رفقة الغرفة المتوسطية بطنجة والتي تروم إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال التكوين والتأطير المهني البحري. إذ إستقبل المعهد امس أول فوج من البحارة سيخضع لفترة تكوين ستمتد على أسبوعين. وتهم مجموعة من الميادين المرتبطة بموضوع السلامة في قطاع الصيد.
وأعطى إنطلاقة الدورة الأولى مدير المعهد بحضور محمد سيكي ممثل الغرفة عن الصيد الساحلي وعبد السلام الغربي ممثل الصيد التقليدي بذات الغرفة . فيما سيركز برنامج الدورة الأولى وفق تصريح للتهامي المشطي الكاتب العام لمعهد تكنولوجيا الصيد بالعرائش، على المبادئ الأولية للسلامة البحرية، وتقنيات البقاء على قيد الحياة، والإسعافات الأولية. كما سيتلقى كيفية استعمال أدوات الإنقاذ الفردية والجماعية إلى جانب السبل الكفيلة لمواجهة خطر الحرائق.
ومن المنتظر أن يستقبل المعهد خلال تنفيذه لهذا البرنامج 100 بحار مرشح للتكوين ، موزعين على أفواج ، يعد ان يتم تحديدهم من طرف مصالح الغرفة المتوسطية. هذه الآخيرة التي ساهمت بمبلغ 50 الف درهم ككلفة إجمالية لهذا التكوين. وهو ما يعادل 500 درهم لكل بحار نظير تكوينه وحصوله على شهادة السلامة البحرية. وذلك في مجهودات تروم الدفع نحو تلافي الحوادث البحرية، التي تتخلف خسائر فادحة ومؤلمة في الأرواح البشرية، والتي عادة ما تكون ناجمة عن ضعف الإلمام بقواعد السلامة البحرية .
ويراهن كل من المعهد والغرفة، على بلورة شراكات متينة بين المؤسستين، بما يضمن الإهتمام بالعنصر البشري ، كأحد الركائز المهمة ضمن إسترتيجية اليوتيس ، والحصول على موارد بشرية تكون على درجة كبيرة من الكفاءة، في تعاطيها مع قطاع الصيد البحري، حيث يتجه الطرفان لبلورة مجموعة من المبادرات التي تصب في هذا الإتجاه.
ويلتزم المعهد من خلال إتفاقه مع الغرفة المتوسطية ، بتسطير برنامج عمل ، يركز على التربية والتكوين، ويوفر تكوينا مهنيا وتكنولوجيا على درجة عالية من الجودة. هذا مع تنظيم وتقديم تكوينات تتماشى مع مناهج الاختصاصات المعتمدة في درجة الدبلومات المهنية. وتأمين تكوينات تستتجيب لحاجة المتدربين. وذلك وفقا للوائح المعمول بها. إلى جانب تأطير البحارة في أنشطتهم، عبر التكوين المستمر، سواء منهم المحتروفون أو المبتدئون.فيما تعمل الغرفة على تحديد المهن والمؤهلات الضرورية للتشغيل وتنمية القطاع المهني.
