غادرت أول سفينة سياحية كبيرة ميناء جنوى بشمال إيطاليا، يوم الأحد الماضي، لتقوم بجولة في البحر المتوسط، أملا في إحياء هذا القطاع الأساسي لاقتصاد البلاد والذي تأثر كثيرا جراء جائحة كوفيد-19
وغادرت السفينة “ام اس سي غرانديوزا” التابعة لمجموعة “ام اس سي” لرحلات السفن السياحية، ميناء جنوى (شمال غرب) مساء أمس وعلى متنها 2500 راكب، وتشغل 70 في المائة من طاقتها الاستيعابية .
وخلال هذه الرحلة البحرية التي تستغرق سبعة أيام ،من المقرر أن تتوقف السفينة في موانئ تشيفيتافيكيا بالقرب من روما ونابولي وباليرمو وفاليتا في مالطا.
وتضرر قطاع الرحلات البحرية من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الصحية، وكذلك بسبب الانتقادات التي تعرض لها بسبب سوء إدارة الأزمة على متن السفن في بداية الوباء.
ووفقًا للجمعية الدولية لخطوط الرحلات البحرية يبلغ حجم مبيعات صناعة الرحلات البحرية في أوروبا 14,5 مليار يورو سنويًا وتوفر 53 ألف فرصة عمل، .
وبحسب تقديرات الجمعية قد يخسر القطاع مداخيل تصل إلى حوالي 25,5 مليار يورو بسبب توقف الرحلات البحرية.
وغادر أكثر من مليوني مسافر على متن السفن السياحية من عاصمة إقليم ليغوريا العام الماضي.
وتعقد آمال كبيرة على “ام اس سي غرانديوزا” بعدما اضطرت شركة “هورتيغروتن” النروجية في وقت سابق من هذا الشهر إلى تعليق كل رحلاتها السياحية بعد رصد بؤرة للإصابات بكوفيد-19 على متن إحدى سفنها.
وانتقدت السلطات الصحية في العالم الاستجابة البطيئة لشركات الرحلات البحرية بازاء انتشار الفيروس قبل توقف السفن تمامًا في مارس الماضي . اذ استمرت اقامة الموائد المفتوحة على متن السفن وفتح قاعات الرياضة مع عدم توافر معدات الحماية الشخصية بشكل جيد.
ونقلت الجمعية الدولية عن جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة تسجيل 3047 إصابة و 73 حالة وفاة على متن السفن السياحية التابعة للجمعية بسبب الفيروس.
وأكدت مجموعة “ام اس سي” الإيطالية، من جانبها ، أن بروتوكولها الأمني الجديد يتجاوز المعايير الوطنية وتلك المتصلة بالقطاع. وفي هذا السياق، سيتم إجراء فحص كوفيد-19 للركاب وأفراد الطاقم عن طريق فحص الدم، قبل الصعود، كما سيتم فحص درجات حرارة الركاب يوميًا وإغلاق المائدة المفتوحة وتقديم الطعام للركاب على الطاولات في شكل منفرد.
البحرنيوز: وكالات