أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني أن المجال البحري للمغرب لم يخضع بعد لدراسات وافية، خاصة ما يتعلق بالخرائط والتركيبة الجيولوجية والكيميائية والإحيائية والرسوبية والجيوفيزيائية الضرورية من أجل استغلاله بشكل مستدام، معتبرا أن الإحاطة بهذا الرأسمال الشاسع والغني يتطلب بحثا بحريا متعدد الاختصاصات بمشاركة خبراء على الصعيد الوطني.
وأفاد المومني في تصريح نقلت تفاصيله وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الأولى من يوم بحوث المحيطات الذي نظم بشكل مشترك بين البحرية الملكية وجامعة عبد المالك السعدي، أن البحث العلمي في مجال البحار يتم بشكل معزول ومشتت، من حيث تبرز أهمية إحداث نواة صلبة تتشكل من باحثي البحرية الملكية وجامعة عبد المالك السعدي، بهدف توحيد الكفاءات الوطنية والقيادة المشتركة لبحوث المحيطات بالمغرب.
وسجل رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أن بحوث المحيطات تتسم بالأهمية الكبيرة للغاية، من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية للمغرب، مذكرا بأن المملكة تتوفر على ساحل يمتد على مسافة 3500 كلم والذي يساهم في ازدهار البلد وضمان رفاهية سكانه. حيث يضطلهع الامتداد البحري بدور مهم للغاية في تطوير الاقتصاد الأزرق وإحداث الثروة وفرص الشغل، وأيضا لضمان المرونة في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
وتطرق اللقاء، الذي تميز بحضور القبطان والمسؤول عن قسم الهيدروغرافيا وعلوم المحيطات والخرائطية بالبحرية الملكية، حول عدد من المواضيع المتمثلة في التيارات البحرية وخرائطية أعماق المحيطات، وتغير الشريط الساحلي، وارتفاع مستوى البحر، والتنوع البحري، والاقتصاد الأزرق، وتغير المناخ، والتلوث البحري والساحلي. حيث شكل اللقاء مناسبة سانحة امام لمنظمين والمشاركين لاستعراض مجموعة من الأشغال والدراسات المنجزة في مجال بحوث المحيطات، وتبادل التجارب والمكتسبات بهدف تحديد برنامج بحوث مشترك على المدى القصير والمتوسط والبعيد.