علمت البحرنيوز أن بعض مجهزي الصيد الساحلي صنف السردين يسيرون في إتجاه رفع منحة البحارة إلى 10 سنتيمات بدل خمس سنتيمات، المتفق بشأنها بين كنفدراليتي الصيد الساحلي في أعقاب إعلان الزيادة في الثمن المرجعي للسردين الصناعي بمراكز الفرز التابعة للمكتب الوطني للصيد .
وقالت مصادر مهنية ان منحة البحارة هي شأن داخلي بين المجهز والبحارة ، في إتجاه تحفيز الإنتاج وتحقيق الجودة ، لضمان تسويق جيد للمصطادات . حيث أعلن عبد الرحيم الهبزة المدير العام لمجموعة الهبزة القابضة بشكل رسمي عن تخصيص 10 سنتيمات كمنحة لفائدة البحارة ، مؤكدا ان هذه الخطوة تأتي تنفيدا لوعد سابق، كان قد قدمه لتمثيلية البحارة قبل إعلان الزيادة في الثمن المرجعي ، مشيرا أن هذه الخطوة تأتي في سياق الإعتراف بالمجهودات الكبيرة التي تبدلها الأطقم البحرية على متن مراكب الصيد بمصيدة السردين .
ومن المنتظر أن تشرع مراكب الصيد في الخروج للبحر لتدشين العمل بالمنهجية الجديدة، التي حددت فصولها الزيادة في الثمن المرجعي وكذا تخصيص منحة لفائدة البحارة ، حيث تتطلع الأطقم البحرية إلى تحسّن الظروف المناخية بسواحل العيون، للإنطلاق في رحلات صيد جديدة وفق ما أكدته جهات محسوبة على أطقم الصيد التابعة للمجموعة المذكورة.
وكان بحارة الصيد الساحلي صنف السريدن قد عبروا عن تدمرهم من محدودية المنحة التي أعلنتها تمثيلية المجهزين بتنسيق بين كنفدراليتي الصيد الساحلي ، مؤكدة أن المنحة المعلنة في وقت سابق والمحددة في 5 سنتيمات عن كل كيلوغرام ، هي لا تستجيب لتطلعات البحارة ، في ظل المجهودات الكبيرة التي تبدلها الأطقم البحرية، مند إعتماد الصناديق البلاستيكية، والتنصيص على إستعمال كميات كبيرة من مادة الثلج لضمان الجودة . حيث أصبح البحارة مطالبون بقضاء ساعات كثيرة في الشحن والتفريغ ، تنظاف لمجهوداتهم الخرافية في رحلات الصيد .
إلى ذلك وفي موضوع متصل رخصت إدارة الصيد لفائدة مراكب السردين المشتغلة بالموانئ الوسطى ، لمواصلة الخروج في رحلات الصيد بالموانئ المدرجة في رخص 2021 ، وذلك في إنتظار الحسم في اللوائح الجديدة سواء بمصيدة التناوب التي تخضع لراحة بيولوجية، او كذا بالموانئ المتواجدة بالمصايد الجديدة بعد التقسيم الذي طال مصايد الأسماك السطحية الصغيرة.
وتجد إدارة الصيد نفسها أمام تحديات حقيقة في التعاطي مع فرز 75 مركبا بمصيدة التناوب في ظل المنافسة الجارية بين 196 مركبا ، أعلنت نيتها في ولوج المصيدة ، حيث ستكون المراكب التي لم يسعفها الحظ مطالبة بحسم وجهتها لتدبير موسم الصيد الجديد .