عمدت مندوبية الصيد البحري بالمضيق إلى تسقيف حجم المصطادات المسمواح بصيدها من الأخطبوط، من طرف أسطولي الصيد الساحلي والتقليدي بنفوذ الدائرة البحرية ، وذلك في إجراء يروم عقلنة المصطادات وتدبيرها بشكل يومي، لضمان توزيعها على أيام الشهر، إنسجاما مع خصوصية الأسطولين المذكورين بالمنطقة .
وقررت المندوبية تحديد حجم المصطادات المسموح بصيدها من الأخطبوط في الرحلات اليومية التي تنفذها قوارب الصيد التقليدي إنطلاقا من يومه الخميس 27 يونيو، حسب نص إعلان عمتمه المندوبية على المصالح الإدارية والمهنية بنفوذ الدائرة البحريىة المضيق، في 20 كيلوغراما ، في حين ستكون مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، مجبرة على عدم تجاوز سقف 200 كيلوغرام في الرحلة التي تمتد ليوم واحد، و250 كلغ في رحلة الصيد التي تمتد ليومين.
ويأتي هذا الإجراء التنظيمي كخلاصة للقاء تشاوري وتـأطيري، جمع مندوب الصيد البحري بالمضيق، و مندوب المكتب الوطني للصيد ، بالفعاليات المهنية التابعة للدائرة البحرية للمضيق، قصد مناقشة المواضيع المطروحة بالساحة البحرية، لضمان استدامة الموارد البحرية بالجهة الشمالية، و منها كيفية المحافظة على الثروات السمكية، خصوصا الاخطبوط ، بعد استنفاذ الكوطة الشهرية الممنوحة للدائرة البحرية.
و أكد البخاري نور الدين رئيس تعاونية الصيد التقليدي بالفنيدق، أن اللقاء انصب حول كيفية المحافظة على المخزون السمكي بالجهة الشمالية، وإدكاء الوعي بهذا الموضوع في صفوف البحارة، لضمان القطع مع الممارسات والسلوكيات العشوائية المدمرة للثرروة السمكية، خصوصا منها الصيد الجائر. حيث تمت دعوة كل عامل و بحار بقطاع الصيد البحري، إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على الموروث البحري.
و في ذات الموضوع أشاد مندوب الصيد البحري مصطفى فردوس، بالمستوى المعرفي و الإدراكي، الذي بات يمتاز به مهنيو الصيد البحري بالإقليم، خصوصا على مستوى الشق المتعلق بالإلتزام بقوانين الصيد البحري، مع رصد درجات مهمة من الوعي المهني في صفوف البحارة، لاسيما مخاطر صيد صغار الاخطبوط كورش يجب افشتغال عليه بشكل جماعية لضمان إستدامة المصيدة للأجيال القادمة .
و أشار مندوب الصيد البحري، أن اللقاء تزامن مع اليوم العالمي للبحارة ، معتبرا أن الظرفية الحالية كانت مناسبة جيدة للاعتراف بمجهودات هذه الشريحة المهنية في تنمية قطاع الصيد البحري، باعتبارهم قوة بشرية واقتصادية مهمة.
دائما مثل هذه القرارات الصائبة من طرف السيد المندوب بمندوبية الصيد البحري بالمضيق ( ارينكون .) تعطي نفسا قويا للمهنيين والمحافظة على الثروة السمكية بمعنى ان السيد المندوب رجل الحوار والتشاور والتشارك مع المهنيين الممثلين لجميع اصناف القطاع الساحلي والتقليدي ،حيث انه يمتاز بغيرته على المحافظة والمراقبة والتتبع ليس فقط للاخطبوط بل بافي الأصناف الأخرى ،نتمنى لباقي السادة المنادب ان يقتدو هذه الأفكار والطرق الإيجابية من اجل المحافظة على ما تبقى من الاصناف البحرية خاصة في.البحر الابيض المتوسط…….