إسبانيا ضيف فوق العادة ضمن النسخة السادسة لمعرض أليوتيس .. خطوة رمزية بأبعاد إستراتيجية

0
Jorgesys Html test

كشفت رئيسة جمعية معرض “أليوتيس”، أمينة الفكيكي اليوم  الجمعة 6 يناير بأكادير، أن إسبانيا، باعتبارها شريكا هاما للمغرب، ستحضى بتكريم خاص خلال الدورة السادسة من معرض أليوتيس، المقررة في الفترة من 1 إلى 5 فبراير المقبل.

سفن إسبانية بميناء العيون

ويأتي هذا التكريم في سياق التطورات الإيجابية التي تطبع العلاقات المغربية الإسبانة، بعد تبدد الأزمة عقب زيارة رئيس الحكومة الإسباني للمغرب، التي أعتبرت نقطة تحول  كبيرة في تاريخ البلدين الجارين ، إذ حملت كثيرا من الآفاق التي اتفق قائدا البلدين على تدشينها، بمنطق الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح وسلامة الطرفين ، حيث الانكباب  في كلا البلدين على تمتين وتطوير هذا العلاقات نحو آفاق جديدة.

ويشكل قطاع الصيد بتمظهراته المختلفة أحد القطاعات والأقطاب المهمة التي تحضى بإهتمام الوسط الإسباني إلى جانب ما يمثله للإقتصاد المحلي بالنظر  للصناعات القائمة على مستوى القيمة والتحويل للبلد الأوربي، الذي يعد من الرواد على مستوى الصيد، ما يجعل منه أحد الأوراق التي يمكن إستثمارها في تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا وأن المغرب والإتحاد الأوربي هم على أعتاب تجديد إإتفاقية الصيد بين الطرفين، بعد دخول الإتفاق الجاري سنته الآخيرة. وهو الإتفاق الذي من المنتظر أن تلعب فيه إسبانيا أدوار كبيرة، لكونها المستفيد الأول من هذا الإتفاق من جهة، وكذا لكون إسبانيا  تستعد لرئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجديد، وسط رهان قاري على تطوير العلاقات السياسية مع المغرب،

فهي ضربة معلم وخطوة على المقاس، تحسب لإدارة المعرض، ومعها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وهي تخص إسبانيا بهذه الخطوة الرمزية و الإستراتيجية، كتوجه إستباقي لكسب الكثير من النقاط،  في تعزيز الروابط، وتقوية العلاقة الثنائية بين البلدين، كمناخ عام يوجّهه قائدا البلدين ، وكذا لتعزيز التنسيق والتعاطي مع مصالح المملكة، بشكل تحكمه البرغماتية الإقتصادية، بالنظر لخصوصيات البلدين وإنتظارات رجال الأعمال في نسج علاقات قوية سيساعد المعرض على توفير المناخ العام لنسجها وبنائها. 

وبالعودة إلى المعرض كانت أمينة فكيكي قد أشارت أن الدورة التي تعول على إستقطاب أكثر من 50 ألف زائر، ستعرف مشاركة أزيد من 260 عارضا ينتمون إلى قطاع الصيد البحري وتحويل المنتوجات البحرية وتربية الأحياء المائية. ويمثل هؤلاء العارضون 48 دولة، 22 منها تنتمي إلى المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT).

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا