التكوين البحري ..عفوا العقد باطل.. و نبوءة العراف صادقة

3
Jorgesys Html test

محمد-عكوريعلى حد ما غنته فاطنة بنت الحسين” و لا خيابت دبا تزيان” أتساءل عن هذه الخيبة التي أصابت تلك الحيوية التي عهدناها في مؤسسة التكوين البحري بمختلف جهات المملكة  . وهل ستعود فضاءات التكوين البحري إلى حماستها من خلال اولائك الرجالات- هامش ربحهم الوحيد- إضفاء الدلالة على التكوين بكل أنساقه.
فمن موقعنا كمتتبعين لقضايا قطاع الصيد البحري وطنيا ومحليا وما يرتبط به من مجالات كمجال التكوين  البحري، فإننا نسجل بكل أسف حجم اللامبالاة اتجاه تنفيذ برامج التكوين، ونتساءل عن تيمة القطيعة التي طبعت هذا التعاقد الخاص بين الوسط المهني و مؤسسات التكوين البحري.

 و كنت اعتقد أن مرور الوقت يزيد من خبرة المؤسسات و يصقل مهارتها على مستوى التدبير و التسيير، غير أن ما آلت أليه أوضاع التكوين حقيقة لا يشرف ذلك الماضي العريق الذي اكتسبته بعض مؤسسات التكوين البحري عبر مسيرتها (أسفي مثلا),(واش غادي زيان , و لا كاينة ظروف). فمهنيوا القطاع جد واعين بالوضعية الحالية للمستوى المتدني الذي أصبحت عليه مؤسسات التكوين البحري قي تعاملها المشروط(اعطيني نعطيك) مع نمط التكوين الذي يخدم فئة عريضة من البحارة النشيطة.

والوضعية هذه فإن السؤال اليوم يوجه إلى مدراء المؤسسات التكوينية  هل ينتظرون شي “هميزة” كتلك التي قدمتها الدولة الأمريكية في إطار برنامج تحدي الألفية حتى يستيقظوا من الغفوة؟ او لم يعد التكوين يؤدي خدماته إلا  بوجود البقر الحلوب الهولندي أو الأمريكي؟ مؤشرات يمكن أن نستشعر معها أن مؤسسات التكوين العمومي أمام خيار التحول إلى مؤسسة شبه عمومية أو خيار الخوصصة بشكل تام.
طرح يجد تبريره في كون المهنيين اليوم لاجظوا إختفاء تلك الحملات التحسيسية حول دروس التكوين المستمر أو دروس  الإرشاد البحري لفائدة البحارة الممارسين،  التي تكون عادة فرصة للحوار المثمر بين المؤسسة و المهنة ، تلك الحملات التي تكون مجالا فعالا لتحديد حاجيات و رغبات البحارة في مجال التكوين البحري لتحيين معارفهم النظرية و التطبيقية، و ملائمة مؤهلاتهم المهنية و ضمان ترقيتها خدمة للمقاولات التي تشتغل بها(مراكب الصيد)  المساهمة في تطوير النسيج الاقتصادي و الاجتماعي . فالذي  يبدو جليا أن خليتي التكوين المستمر و القرائيات من اجل التاهيل قد آفل نجمهما إلى غير شروق.
لقد صدقت نبوءة احد عرافي الوزارة حين تنبأ بالوضع المزري الذي ستؤول إليه بعض أنماط التكوين ، بدليل حصيلة المؤسسات التي تنم عن تراجع حقيقي من حيث الإقبال و جودة الخدمات، لأن الصيغة التي تم بها تنفيذ برنامج التكوين المواكب للعمل على مستوى تحفيز السادة المكونين قتل فيهم روح الابداع  والاجتهاد لصالح المؤسسة،  و منحهم ثقافة الكفاءة ب(السكيطة لا ديال الغنمي و لا ديال البكري…..)، عفوا العقد باطل.. و نبوءة العراف صادقة

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

3 تعليق

  1. كل شئ تغير ليس مستوى التكوين فقط
    تراجع الثروات البحرية بفعل التغيرات المناخية
    النهب اللوبي الجمعوي والنقابي وبطارنة القطاع
    معانات المهنيين مع الشركات في اكل الحقوق
    عدم المساوات بين موضفي المندوبيات و مؤسسات التكوين
    والمشكل الرئيسي هو الخصاص الحاد في المؤسسات
    وكذلك سوء انتشار المكونين بين المؤسسات
    اخي الكريم التكوين في بعض المؤسسات لايزال يضرب به المثل وطنيا ودوليا

  2. اعتقد ان التكوين دهب و اصبح من الماضي لم يبقى منه سوى الاطلال فكيف يعقل ان الوزارة اسندت مهمة ادارة مركز او مؤسسة تكوينية إلى اشخاص لا تمتهم صلة بالمجال البحري و لم تطأ اقدامهم البحر

  3. في يوم 21/06/2016 على الساعة حل مجموعة من البحارة اللدين يتابعون تكوينهم بالتدرج بمركز التأهيل المهني البحري بالداخلة مستىوى التخصص
    للإستفسار عن قرار السيد المدير الجديد اللدي طبقه عليهم ( المدير ليست لديه خبرة في المجال البحري حاصل عل الدكتوراه في الاكترونيك)
    الذي يقول يجب على البحار ان يجمع حوالي 90 يوما من الملاحة
    السؤال 1
    كيف تم قبول البحار للتكوين ( شريطة ليه اقل من 6أشهر من الملاحة
    السؤال 2
    كل البحارة لديهم اقل مايكون 6 اشهر و أكترهم 14 سنة من الملاحة
    السؤال 3
    كيف يمكن للبحار العمل بدون شهادة النجاح حت يحصل على 90يوما من الملاحة
    اتفق مع صاحب التعليق 2 ادا أسندت الامور لغير اهلها ,,,,,,,,,؟الله يحفظ

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا