أكد شمس الدين عبداتي مدير المركز الدولي للوساطة والتحكيـم المتــواجد مقره بالربــاط في تصريحات إعلامية، أن أهميـة التجــارة البحرية على المستـوى الدولي تجعل من ملتقــى الاستثمـار وتسوية منزاعات التجـارة البحريةالمنظم بالداخلة ، منصة مهمـة للغــاية من أجل التـواصل وتسليــط الضـوء على المنـازعـات التي من شأنها أن تنشب بين مختلف الفـاعلين والمستثمرين بالقطــاع.
وأضاف عبداتي ، أن احتضان الداخلة وعلى مدى يومين لهذا الملتقـى ، يأتـي تماشيا مع النهضة التنموية التي تعرفـها الجهـة و كدا بالنــظر الى موقعــها الاستراتيجي، واسهــامها الكبير بهذا القطــاع . حيث يدخل الملتقى في سياق التعريـف بوســائل وسبل تدبير الخلافـات والنزاعــات بين المستثمرين والفـاعلين الإقتصـاديين، خاصة عن طريق الوسـاطة دون اللجـوء الى القضاء.
وكانت أشغال فعـاليات النسخـة الأولى من الملتقى الدولي حـول مـوضوع ” الاستثمـار وتسوية منزاعات التجـارة البحرية” التي تعرف مشــاركة دولية وازنـة خـاصة من الدول العربيـة الشقيقة، قد انطـلقت أمس الأربـعاء بقصر المؤتمرات بالداخلة، بحضور والي جهة الداخلة وادي الذهب وعــامل إقليم أوسرد، فضلا عن منتخبي الجهة وممثلين عن المجتمـع المدني وفعـاليات مهنيـة وشخصيـات مدنية وعسكرية، حضرت جلسـة الإفتتـاح.
ويسعى الملتقى إلى تقريب الفاعلين الإستثماريين والإداريين ورجال الأعمال والمهنيين من أهمية الوساطة والتحكيم في المنازعات البحرية، إنطلاقا من ستة محاور تهم التحكيم ودوره في فض منازعات التجارة البحرية، وخصوصية التحكيم في المنازعات البحرية، والتحكيم البحري في الإتفاقيات الدولية، فيما يهم المحور الرابع التحكيم في مجال التأمين البحري، كما يعمل الملتقى على مقاربة التحكيم في عقود اللوجستيك والنقل البحري، ليعرج اللقاء في المحور السادس والآخير على تنفيذ الأحكام التحكيمية في النزاعات التجارية البحرية.
ويتطلع المركز الدولي للوساطة والتحكيم بالرباط المنظم للملتقى بتعاون مع شركائه المؤسستين الوطنيين والدوليين ، بإعتباره مركزا يحتضن ” غرفة دولية للتحكيم البحري” ويختص في حل النزاعات وتدبيرها مهما كانت طبيعتها وطنية كانت او دولية، أن يكون المغرب منصة للتحكيم الدولي ، وياخد حصته من سوق التحكيم والتجارة الدوليين ، خاصة وان النزاعات البحرية بطبيعتها هي نزاعات دولية ، كما هو حال العمليات التجارية التي تنشأ عنها.
