“الزريقة الوردية” .. مهنيو الشمال يستعجلون “التنطيق” لإستعادة المصايد التقليدية

0
Jorgesys Html test

شكل اللقاء التواصلي الذي نظمته غرفة الصيد البحري المتوسطية في مدينة العرائش الأسبوع المنصرم حول التنطيق “الزونينغ” ودوره في حماية الثروة السمكية والتقليل من جهد الصيد، مناسبة لدق ناقوس الخطر من جديد بخصوص مجموعة من الأنواع المهددة، من قبيل أسماك “الزريقة الوردية” أو ما يعرف في اللغة المحلية لدى مهنيي الشمال ب “البوراسي” ، إذ تم التشديد خلال اللقاء على التعجيل بتفعيل “الزونينك” خصوصا على مستوى الصيد الساحلي بالجر، كخيار إستراتيجي لحماية مجموعة من الأنواع، وتخفيف الجهد على مستوى المصايد المحلية ، في إتجاه إسترجاع مجموعة من الأصناف التي غدت مهددة بالسواحل المتوسطية والشمالية . 

وكشفت ممثلة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في عرض لها خلال ذات اللقاء،  حول تهيئة مخطط وتدبير سمك البوراسي “زريقة وردية” “La dorade rose” في البحر الأبيض المتوسط،  مجموعة من التحديات والعوامل التي تساهم في التأثير على سمك البوراسي، مشددة في ذات السياق وفق ما أوردته البوابة الرسمية لغرفة الصيد البحري المتوسطية ، على ضرورة تطبيق التنطيق، بإعتباره أحد الحلول التي من شأنها الحفاظ على النوع، مع ضرورة الإستثمار في التحسيس  لتعزيز  وعي البحارة بخصوص التحديات التي تواجه “البوراسي”، لضمان الحفاظ على توالده،  ما سيمكن مستقبلا  من الحفاظ على مخزون هذا السمك المهم، والمهدد بالانقراض  بالسواحل المحلية في حالة استمرار جهد الصيد المفرط.

وكانت الهيئة العامة لمصايد اسماك البحر الابيض المتوسط (CGPM) قد اقترحت  مجموعة من المعايير التقنية والتدبير الرامية للحفاظ على سمك “زريقة وردية” في البحر الأبيض المتوسط، من خلال مشروع مخطط قدمته ضمن الدورة الواحد والعشرين التي إنعقدت سنة 2019 بمصر،  يهم تدبير هذا النوع من الأسماك بمصايد مضيق جبل طارق. حيث أوصت الهيئة العامة  بتحديد الحد الأدنى للحجم المرجعي للمحافظة في 33 سم ، والعمل على تحديد راحة بيولوجية، مع تحديد الكمية المصطادة، وكدا عدد الأيام الأقصى للصيد المسموح بها. وهي إجراءات صاحبها نقاش قوي على المستوى المغربي، حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات حول هذه المصيدة، التي تحضى بإهتمام خاص في أوساط مجموعة من الفاعلين. 

وسجلت مصيدة البوراسي في السنوات الآخيرة إنخفاضا كبيرا من حيث المخزون وفق المؤشرات التي رصدها المعهد الوطني للبحث في الصيد ، وهو المعطى الذي جعل الباحثين والمهتمين يطالبون باتخاذ إجراءات مستعجلة لإنقاذ هذا النوع من الأسماك،  ذات القيمة التجارية المرتفعة، والذي تزخر به منطقة البحر الابيض المتوسط، خاصة وأنه مخزون مشترك مع الجارة الاسبانية.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا