حال الضباب الكثيف الذي سجلته سواحل الجديدة صبيحة أمس الخميس، دون إتمام عملية الإبحار بواسطة قارب صيد مسروق، تمت سرقته من مكان رسو قوارب الصيد التقليدي بالجديدة ليلة الأربعاء صبيحة أمس الخميس ، حيث تم العثور على القارب على بعد ميلين بحريين من الميناء عالقا في منطقة صخرية.
ووفق إفادة محلية لجهات محسوبة على مهنيي الصيد التقليدي ، أن القارب الذي يحمل إسم “بشرى”، إختفى من مكان رسو القوارب، قبل أن يتم العثور عليه من طرف عناصر تابعة للبحرية الملكية بأحد المراكز المرابطة بالشاطئ الأحمر أو سيدي الضاوي ، على بعد ميلين بحريين عن ميناء الجديدة. حيث أكدت ذات المصادر أن الضباب الكثيف الذي ميز المنطقة أجبر السارق على التخلي عن القارب على بعد قرابة 100 متر من الشاطئ المذكور. فيما أبرزت ذات المصادر أن القارب الذي تم إنتشاله من المنطقة الصخرية، قد تضرر بشكل كبير نتيجة الإصطدامات المتكررة بالصخور التي علق وسطها. حيث شوهدت مجموعة من الثقوب في أسفل القارب، والتي تمت معالجتها بشكل ظرفي، ليتم الإبحار بواسطة ذات القارب في إتجاه ورش إصلاح السفن بالميناء لمعالجة ما يمكن معالجته.
وتكررت حالة السرقة في أكثر من مناسبة خلال هذه السنة، التي نحن بصد توديعها تؤكد مصادر محلية ، هذه الاخيرة التي أوضحت في ذات السياق، تسجيل إختفاء جهاز الجي بي إس الذي كان على ظهر القارب، إلى جانب معدات صيد أخرى. فيما تم تسجيل العثور على كميات إضافية من المحروقات، كانت معبأة على متن القارب، ما يوحي بأن السارق كان يعمد إلى إستعمال القارب، لتنفيذ أنشطة مشبوهة قد تكون محاولة للهجرة السرية .
ويطالب مهنيو الصيد بالجديدة بتعزيز لجن المراقبة داخل ميناء المدينة، للحد من عمليات السرقة التي تستهدف قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة مؤخرا، بهدف إستعمالها في سلوكيات مشبوهة، فيما عمدت السلطات الإقليمة إلى جانب الجهات المتدخلة بالميناء منذ شهور، إلى تضيق الخناق بشكل كبير على القوارب غير القانونية بالمنطقة. وهو ما دفع بالمهربين تشير المصادر المهنية، إلى إستهداف قوارب الصيد التقليدي المتوقفة بالحوض المخصص لهذا النوع من القوارب ، أو غريمتها التابعة لمراكب الصيد الساحلي، للإستعانة بها في تنفيذ أنشطة مشبوهة بسواحل الإقليم .
