الطالبي: الأمل في الله والوالي الجديد لتخليص قرى الصيد من البراريك .. والمهنيون مستعدّون لإنخراط الجاد والمسؤول

0
Jorgesys Html test

دعا مولاي الحسن الطالبي ممثل الصيد الثقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية الوالي الجديد للجهة، بفتح الباب أمام مجهزي قوارب الصيد التقليدي من أجل بناء مساكن تستجيب لخصوصيات المهنة على قرى الصيد ، بما يعفي هذه القرى من الإحتراقات التي توالت بشكل كبير في السنوات الآخيرة، مخلفة أضرارا كبيرة بالإستثمار المرتبط بقطاع الصيد البحري.

وسجل الطالبي في تصريح للبحرنيوز ، أن المسؤولين المجالين هم مطالبون اليوم بإلتقاط رسائل جلالة الملك وتوجيهاته السامية ، الدي أكد في خطاب المسيرة الخضراء على مواصلة العمل على إقامة اقتصاد بحري، يساهم في تنمية المنطقة، ويكون في خدمة ساكنتها، لمواكبة التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري ، الذي تعرفه مدن الصحراء المغربية، وذلك عبر اقتصاد متكامل قوامه، تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر؛ ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري ؛ وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق ، ودعم الطاقات المتجددة.

 

وسجل الطالبي الذي تحدث للبحرنيوز في أعقاب الحريق المهول الذي إندلع بقرية الصيد انتريفت أمس الأحد، بأنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تحترق فيها نقط الصيد بالداخلة، بل هي عشرات المرات والأموال الباهضة التي ضاعت للمهنيين شئ لايصدق. وهذ شيء طبيعي وعادي، مادام أن الكارطون وجميع أنواع لبلاستيك والأتواب، هي التي تبنى بها أكواخ الصيادين،  والتي تستعمل أيضا مستودعا للمحروقات ومحركات القوارب والشباك التي يتم تخزينها  بداخل هذه الأكواخ، وهي بيئة قابلة للإشتعال ما يجعل النار دائما لهم بالمرصاد في كل لحظة وحين.

وأكد الطالبي أن ما يحز في النفس، هو أن مجالس الداخلة لا تعطي إهتماما للمشاكل الحقيقية التي يعيشها الصيد التقليدي على مستوى نقط الصيد على أن الرغم من أن القطاع هو المحرك الرسمي لإقتصاد هذه المناطق . مبرزا في ذات السياق أن من بين المجالس هناك جماعة إمليلي التي تحتضن  نقطة الصيد لبويردة، والتي تأخذ نسبة 3% عن كل كلغ من مبيعات القوارب.. وقس على ذلك جماعة الداخلة، التي توجد على ترابها نقطة الصيد لاساركا، وكذلك جماعة العركوب نقطة الصيد انترفت ، وجماعة بئر أنزران نقطة الصيد إمطلان. كما أن من بين المجالس كذلك يقول الطالبي المجلس الإقليمي والمجلس الجهوي.

  وسجل مولاي الحسن الطالبي أنه وطيلة الفترة السابقة ومند عهد الوالي احمد أطريشة، والمهنيون يطالبون بتجهيز بقع أرضية بنقط الصيد، تسلم لمن يملك قارب أو قوارب وتبنى من طرف المستفدين من مالهم الخاص وتكون مرتبطة بالقارب. فإذا تم بيع القارب يباع معه السكن. اللهم إذا أرادت الدولة أن تجعل من قرى الصيد سكن للجميع، وتنتفي بذلك كلمة قرى الصيد. بشرط أن يكون تسليم البقع مقرون بدفتر التحملات على أن يتم بناء السكن في وقت لايتعدى 6 أشهر. وتصبح بذلك نقط الصيد كلها مدن بدون صفيح في ظرف 6 أشهر. بدون أن تخسر الدولة سنتيما واحدا. لكن مع الأسف لم نجد لمن يستمع لهموم المهنيين.

ويلتمس المهنيون اليوم يضيف الطالبي ، توفير شاحنات الإطفاء على مستوى كل نقطة صيد، فيما يبقى الأمل يسجل ممثل الصيد التقليدي في الغرفة الأطلسية الجنوبية “في الله والسيد الوالي الجديد  من أجل تحريك هذ الملف الشائك الذي ظل متوقفا منذ سنوات، أو على الأقل يتم فتح تحقيق في الأموال التي تم تخصيصها من طرف وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية من أجل تشييد وبناء قرى الصيد البحري بالداخلة.”

ومع نشوب الحريق الجديد طفت على السطح مجموعة من الأسئلة بخصوص  مآل برنامج تهيئة قرى الصيادين، بكل من لبويردة عين بيضة وانتيريفت المدرجة ضمن البرنامج التنموي لجهة الداخلة وادي الذهب، الذي تم إعلانه في وقت سابق،  والذي رصد له غلاف مالي إجمالي يصل إلى 343 مليون درهم. في خطوة تستهدف  تأهيل الصيد البحري  التقليدي، الذي يعتبر رافعة مهمة للتنمية بالجهة.

وإرتباطا بهذا الموضوع ، كان رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ينجا الخطاط قد أكد ضمن اشغال دورة مارس 2021 لمجلس الجهة وهو يستعرض حصيلة منجزات المجلس في الفترة الممتدة بين 2015- 2021،  أنه تم التوقيع على اتفاقية خاصة بتمويل وإنجاز برنامج إتمام وتفعيل قرى الصيد بجهة الداخلة وادي الذهب، بمبلغ إجمالي بلغ 343,08 م.د من بينها 274,16 م.د مساهمة من طرف الجهة على أن تسند مهمة صاحب المشروع لوكالة الجنوب. وتتعلق المشاريع المدرجة في هذا البرنامج بتهيئة مناطق الصيد وبرامج سكنية وأشغال خارج الموقع تهم الربط بالماء والكهرباء والطرق بقرى الصيد لبيردة وعين بيضاء وانترفت. وقد بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية 35%.

ويراهن الفاعلون المهنيون بانتريفت على إخراج قرية الصيد من مشاكلها البنيوية، خصوصا وأن هذه القرية كغيرها من القرى باتت تخجل من نفسها بسبب التحديات التي تواجهها ، و هي التي تحولت إلى وجهة مفضلة للعديد من عشاق ركوب الأمواج و يقصدها أبطال عالميون ورجال المال والمستثمرون، مما يستدعي مستقبلا تفعيل برنامج تأهيلها،  بشكل يستجيب لتطلعات المنطقة ، ويتماشى مع التطورات التنموية والسياسية التي تعرفها جهة الداخلة وادي الذهب.   

 
Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا