إستقبلت قاعة الاجتماعات بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش صباح اليوم الأربعاء 15 يونيو 2022، أشغال دورة تكوينية منظمة من طرف المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وذلك تحت عنوان” التعاونيات طرق نحو التنمية المستدامة.”
وتعرف الدورة الممتدة لمدة ثلاث أيام، مشاركة إثني عشر مستفيدة من مختلف الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، العاملات في قطاع الصيد التقليدي بكل من الكاميرون، ساحل العاج، الغابون، غينيا، غينيا بيساو ، موريتانيا، السينغال ، الطوغو.
وأكد عبد الواحد بنعبو السكرتير التنفيذي للمنظمة، خلال كلمة ألقاها في بداية أشغال الدورة التكوينية، على أهمية عمل المنظمة، من خلال التنسيق مع جميع المؤسسات الإقليمية، التي تهتم بالثروة السمكية، وكذا التنظيمات المهنية ودورها في المحافظة على الثروات السمكية. كما اوضح المتحدث في مسترسل كلمته التي ألقاها على الحضور، بأهمية مواضيع الدورة التكوينية بما فيها النظرية والتطبيقية، والتي من شأنها انجاح العمل التعاوني في صفوف المستفيدات من التكوين.
وأشادت بيين اتيبا Beyene Ateba رئيسة شبكة النساء المشتغلات في تسويق وتحويل المنتوجات البحرية بالكاميرون، في تصريح لها خصت به جريدة البحرنيوز، بالدور الكبير الذي يبذله مؤطرو الدورة التكوينية، التي تحمل مجموعة من المعطيات التوضيحية المستخلصة من التجربة الرائدة للمملكة المغربية، في مجال تسيير وتدبير التعاونيات النسائية ، والتي من شأنها الرفع من المستوى المعرفي، وتقوية قدرات المستفيدات، بغرض تقليص الفقر، وخلق المساواة بين النوع .
وأوضح التهامي مشتي الإطار التربوي والإداري بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، أن أهداف الدورة التكوينية تصب في مجملها حول تحسيس النساء بإيجابيات الانخراط في التنظيم التعاوني، وكذا مساهمتهن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق الأهداف من أجل التنمية المستدامة. حيث الرهان على تكريس أهمية الإنخراط في التعاونيات، مع إبراز المزايا المتاحة للعمل داخل التنظيم التعاوني، لجعل التعاونية كرافعة للتنمية المستدامة ، وتعزيز التكوين المستمر لتطوير الجسم التعاوني.
يذكر ان المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري، بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، أنشأ سنة 1989 كمنظمة غير حكومية والتي تجمع 22 دولة من المغرب إلى ناميبيا، وبهدف إلىتنمية ترقية التعاونيات في مجال التهيئة وتنمية الصيد البحري، بواسطة تنسيق الجهود والقدرات للدول الأعضاء، من أجل حماية الاستغلال وتسويق المنتوجات البحرية. هذا مع تقوية التضامن مع الدول الإفريقية، التي ليس لها ساحل، وكذا الدول المنتمية للجهة الجغرافية .
