العيون .. عدم إستقرار مصيدة السردين يُدخل المهنيين في مرحلة شك وسط مطالب تستعجل نقاشا جادا بخصوص المصيدة

0
Jorgesys Html test

لازالت مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون-طرفاية، عاجزة عن تقديم الإغراءات التي تعيدها لسابق عهدها على مستوى الأسماك السطحية الصغيرة، حيث صعد سهم عدد من الموانيء المجاورة، في وقت تواصل المصايد المحلية تسجيل نوع من التذبذب، الذي ظهرت تفاصيله في رحلات الصيد بعد عيد الفطر، والتي إتسمت بعدم الإستقرار، فبعد تسجيل مفرغات وصفت ب “المتوسطة” يوم الأحد الماضي، عادت المراكب لسابق عهدها دون تحقيق مصاريف “لكاشطي“ الذي أثقل كاهل المجهزين والبحارة، فيما تظل الوحدات الصناعية السمكية تنتظر من يجود عليها بكميات من الأسماك السطحية.

وطالب فاعلون مهنيون محسوبون على الصيد الساحلي صنف السردين، ينشطون بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، من الإدارة الوصية أن تكون سباقة لإعتماد قرارات تساير خصوصيات المصيدة، بما يضمن نوعا من الإنسجام على مستوى السياسة القطاعية الجهوية، لمواجهة التحديات، نظرا لوجود مؤشرات مقلقة حول التخوف السائد من حدوث إنتكاسة في المصيدة، خصوصا بعد النقص المسجل في المفرغات، وإعادة النظر في مخططات الراحة البيولوجية جراء الإجهاد الذي عرفته المصايد المحلية في السنوات الماضية.

إلى ذلك أفادت جهات مهتمة بالشأن البحري في تصريح لــجريدة “البحرنيوز“، أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، مطالب اليوم بلعب أدوار طلائعية لتدارس واقع وتحديات مصيدة السردين، تحت شعار الصراحة والمكاشفة، و إحاطة الجميع بمعطيات علمية وبيولوجية وإحصائية وسوسيو اقتصادية ، وإحاطة المهنيين بمآل المصيدة من مختلف الجوانب، لتحديد حجم المخزون ووضعيته من حيث الإستقرار بالمنطقة أو الهجرة أو الإنقراض، لأن الأمر يتعلق بالأمن الغدائي للمغاربة، لاسيما أن الأمر يتعلق بمنطقة سبق أن خضعت لمخطط الراحة البيولوجية دون أي جدوى.

ودعت ذات المصادر إلى التفكير بشكل مشترك لتفادي الوقوع في إنتكاسة، سيكون لها وقع سلبي على مستوى القطاع ، حيث وجب إغلاق أحد المضلعات بمصيدة غربي/طرفاية، أو ما يعرف بالوسط المهني ب“راس المول“، 10 أميال على البر (كوشطة)، النقطة 27/ 30، مع التفكير في حلول جادة ومواكبة وبشكل مستعجل لحماية المخزون من الأسماك السطحية الصغيرة، وضمان إستدامة المصيدة، لاسيما وأن مجموعة من المراكب أصبحت تستعمل وبشكل مسترسل بالونات التشوير “البويات”، حيث تتم مطاردة السردين حتى في المناطق الصخرية، التي ظلت بمثابة مكان آمن لأسراب السردين الهاربة من أماكن الضغط المفتوحة.

ويرى الفاعلون المهنيون أن قرار إغلاق ذات المضلع يبقى خيارا إسترتيجيا، يجب أن يكتسي طابع الإلزام، لأن المصلحة العامة تسبق المصلحة الخاصة، والعمل على حماية المخزون، يجب أن يكون محط إجماع مهني، فالمهنيون لن يقبلوا بعودة المصيدة إلى زمن الفوضى واللامسؤولية، في ظل السياسة الإصلاحية التي تم إعتمادها بالمصايد، من قبيل إعتماد نظام الراحة البيولوجية، بالإضافة إلى تقسيم المصيدة الوسطى إلى منطقتين رغم الصعوبات التي واجهت غالبية المراكب، لكن تبقى الغاية الأساسية من هذه الخطوات منح المصيدة فرصة نحو التجدد والتوهج.

وباتت مردودية مراكب الصيد البحري الساحلي وفق تصريحات متطابقة للبحارة ، محدودة إلى حد كبير، وهدا يؤثر بشكل كبير على الأطقم البحرية، ويؤثر كذلك على دينامية نشاط الصيد، بحيث أن رحلات الصيد اليوم أصبحت مكلفة في ظل غلاء المؤونة والمحروقات، والساعات الطويلة التي تستغرق في الصيد دون نتائج محفزة، حيث بات الرهان بشكل دائم على ضربة الحظ، التي تضع في طريقها رشم الأسقمري كخيار أساسي، يحظى بإهتمام مختلف الفاعلين لقيمة الطلب في هذه المرحلة من الوحدات الصناعية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا