بحارة الصيد التقليدي يطالبون بدفاتر بحرية تخولهم الإشتغال بمختلف أساطيل الصيد

عبرت التمثيليات المهنية للصيد التقليدي بأسفي عن تدمرها الشديد من الوضعية الصعبة التي يعيشها بحارتها، في ظل الظروف القاسية التي تحكم عملهم على ظهر القوارب التقليدية، حيث تطالب التمثيليات المهنية بفسح المجال للبحارة التقليدين للعمل بمختلف الأساطيل التي تنشط في قطاع الصيد بالبلاد .

وجاء في تصريح عبد الجليل مغفل رئيس جمعية النجاح لمهني وأرباب قوارب الصيد التقليدي بأسفي، و عضو الغرفة الأطلسية الشمالية ، في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن مجموعة من البحارة الذي ينشطون على ظهر القوارب التقليدية، يحق لهم الحصول على الدفاتر البحرية، التي تخول لهم العمل في المراكب الساحلية لما لهم من تجربة و خبرة، تجاوزت 20 سنة ، و من حقهم يقول ممثل المهنيين،  إنهاء مسارهم المهني في المراكب الساحلية خاصة مع تقدمهم في السن .

و تابع المصدر المهني أنهم قاموا بمراسلة المديرة العامة للتكوينات البحرية، حول إشكالية الشروط التي حدت من تحقيق العديد من بحارة الصيد التقليدي بالإقليم لمبتغاهم، في الارتقاء إلى بحارة الصيد الساحلي ، بحيث أنهم لا يتوفرون على مستوى دراسي يؤهلهم لنيل الدفتر البحري،في مقابل سنين طويلة من الخبرة والتجربة المهنية، التي تكفيهم حسب ذات المصدر، للعمل في المراكب الساحلية.  وهي النقطة التي تم الإشارة إليها، أثناء انعقاد الجمع العام العادي للكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، والذي احتضن أطواره معهد التكنولوجيا الصيد بمدينة الوطية بطانطان.

و يطالب العديد من بحارة الصيد التقليدي في مختلف نقاط التفريغ و الموانئ المغربية، بضرورة توحيد الدفتر البحري الذي يؤهلهم للعمل في الأصناف الثلاثة، ما بين التقليدي و الساحلي و حتى أعالي البحار. وذلك لتوفير اليد العاملة التي يتطلبها الصيد الساحلي، الذي يعاني بشكل كبير من الخصاص ، رغم المبادرات التي قامت بها وزارة الصيد البحري، بفتح تسجيلات جديدة في كل مندوبيات الصيد البحري ، خاصة أن الصيد التقليدي، يوفر يد عاملة مؤهلة و مدربة و لها خبرة واسعة في الصيد ، اكتسبتها من الصعوبة التي يعرفها صنف الصيد التقليدي .

و سبق أن وجهت مجموعة من التمثيليات المهنية لوائح البحارة المشتغلين في القوارب التقليدية، من أجل الخضوع إلى تكوين في المبادئ الأولية للسلامة البحرية، في أفق الحصول على الدفاتر البحرية، التي تمنحهم الحق في العمل على ظهر المراكب الساحلية، ما بين السردين و الجر و الخيط . كما أن مديرية التكوينات البحرية، هي اليوم منكبة على تحديد شروط منح الدفتر البحري الساحلي في تجربة لا تقل عن ثلاث سنوات، و دليل تصريح من الضمان الاجتماعي بنفس المدة، إضافة إلى توفر المعني لمستوى دراسي معين يمكنه من ذلك .