تثمين المنتجات البحرية يثير نقاشا هاما ضمن أشغال الدورة العادية لغرفة الصيد بأكادير

0
Jorgesys Html test

شكل محور تثمين المنتجات البحرية، إحدى النقاط الرئيسية التي نوقشت على هامش فعاليات الدورة العادية لغرفة الصيد الأطلسية الوسطى بتاريخ 19 دجنبر2018 بمقر الغرفة، حيث أن بعض التدخلات أجزمت على ضرورة التفريق ما بين هاجس التسويق، و محور التثمين، والإشكالية الكبيرة التي يجدها المهنيون و خاصة مراكب الصيد الساحلي، صنف السردين في تصريف الأسماك السطحية الصغيرة.

وسجل أحمد إد عبد المالك عضو الغرفة الأطلسية الوسطى في معرض تدخله ضمن اللقاء، أن إشكالية التسويق تسيطر بكثير على مجمل مفرغات الأسماك السطحية، ما يستدعي البحث عن حلول نجيبة، تجنب مهنيي القطاع العائدات الضعيفة، و التي لا تعكس مصاريف الرحلات البحرية المكلفة، التي يساهم فيها حجم المفرغات و ارتفاع العرض، بالمقارنة مع تدني الطلب إلى حدود خطيرة.

وأضاف إد عبد المالك ان من بين الإكراهات المطروحة اليوم هو التغير التي طال العلاقة التسويقية البيمهنية التي كانت مبنية فيما مضى على علاقة مباشرة بين المجهزين وأرباب المصانع، فيما أصبحت اليوم تعتمد على مبدإ الوساطة ، بمعنى دخول طرف ثالث، رغم أن الإتفاقيات التي توقع لتحديد الأثمنة ظلت توقع بين المجهزين والمصنعين. مبرزا ان دخول الطرف الثالث كانت له إنعكاسات سلبية على واقع تجارة  الأسماك السطحية الصغيرة بمراكز الفرز.

و عقب عبد الرحيم الهبزة عضو الغرفة، أن الأمور قد تغيرت بشكل كبير اليوم، من خلال انفتاح مجمل تجار الأسماك على الأسواق المختلفة في سائر المدن المغربية، و المداشر المختلفة. و هذا في حد ذاته انفتاح كبير لتجارة السمك على الصعيد الوطني، في ظل توفر وسائل النقل في كل الاتجاهات. كما عبر المصدر المهني أن مشكل تسویق الموارد السمكیة ھو مشكل تطور قطاع الصید بالبلاد، بارتفاع عدد مراكب الصيد، و ارتفاع حجم المفرغات في بعض الحالات، و في بعض الموانئ. وهو ما يسهم أحيانا في تضخم حجم الأسماك، توازيا مع قلة الطلب، لكن في مقابل دلك تبقى الأمور طبيعية، ليتم تصريف المنتجات البحرية في الأسواق الكبيرة، التي تعرف رواجا مهما على طول فصول السنة، من مثل مراكش و الدار البيضاء، دون أن ننسى ارتفاع عدد وحدات التجميد و التعليب، و التصنيع.

و تابع نائب رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى حديثه بالقول، أن تثمين المنتجات السمكية، يرتبط أساسا بمحور الجودة، كما أنه مر عبر مراحل مختلفة، من اعتماد الصناديق البلاستيكية، إلى استعمال مادة الثلج مباشرة بعد الصيد. وهو ما ساهم في نقص الهيستامين إلى أقصى الدرجات، و رفع بدلك قيمة الأسماك، و معدل الاستهلاك، ليبقى سؤال التثمین أحد المطالب المھمة والإستراتيجية، سیما أن ھذا الھدف یتموقع كأحد المحاور الأساسیة ضمن الإستراتیجیة القطاعیة ألیوتیس. إذ یبقى تحقیقه رھان قوی، في ظل النمو المطرد للسوق الوطنیة، المتسمة بنمو الطلب على المنتجات البحریة.

و تراهن غرفة الصيد الأطلسية الوسطى، على الإسهام في بلورة تصورات للرفع من القدرة التنافسية للمنتجات السمكية المفرغة في الموانئ، و نقاط الصيد التابعة للدائرة البحرية لنفوذها، كما أنها ستقترح وفق تصريحات متطابقة، بمعية الجهات المعنية، فصول سياسة تسويقية حديثة، و بعض الحلول النجيبة، بغية توفير قيمة مضافة، و تسويق مؤسساتي نحو الأسواق الواعدة، التي تتميز بملائمة المنتجات البحرية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا