تفريغ قوارب الصيد التقليدي لكميات كبيرة من الكوربين يثير الجدل في الأوساط المهنية والإدارية ببوجدور

0
Jorgesys Html test

عرف سوق السمك أمس الخميس 25 فبراير 2022، بكل من ميناء بوجدور، ونقطة الصيد سيدي العازي، رواجا اقتصاديا وتجاريا مهما، بسبب تدفق كميات وفيرة من سمك الكوربين، تم تفريغها من طرف قوارب الصيد التقليدي. 

وعادت قوارب الصيد إلى قرية سيدي الغازي و ميناء يوجدور، وهي محملة بكميات مهمة من سمك الكوربين تجاوزت في عمومها سقف 10 أطنان. وهو الحجم الذي لفت أنظار مصالح المراقبة ، حيث  تم التشكيك في طريقة صيد هذه الكميات من الكوربين واستقطابها،  وفق  تصريحات متطابقة إستقتها البحرنيوز. فيما رجحت المصادر أن يكون استقطاب هدا النوع من الأسماك السطحية وبالمية المذكورة ، ناجم عن  صيد خطأ تورط  فيه أحد مركب الصيد الساحلي صنف السردين،قبل ان يتخلى عن مصطاداته، حيث يمنع على هذا النوع من المراكب الساحلي  صيد اسماك الكوربين …

وتقول مصادر محلية أن مراكب الصيد الساحلي، تأبى الخروج خالية الوفاض من صيد دسم من قيمة الكوربين، حيث تعمد إلى التحايل، بعقد اتفاقات شفوية تحت الشرف،  تبرم بين أطقم مركب الصيد الساحلي التي إصطادات الكوربين، وأطقم قوارب الصيد التقليدي المجاورة، تنص على تمكينها من الإستفادة من المصطادات، شريطة إستفادة أطقم مراكب الصيد الساحلي من نسب مالية من مجموع المبيعات المحققة، مع اشتراط عدم ذكر اسم المركب تجنبا للمساءلة القانونية.

وأضافت المصادر المهنية في ذات الصدد، ان عملية بيع سمك الكوربين بكل من سوق السمك بميناء بوجدور وسيدي الغازي، كانت عسيرة بعدما قامت الجهات المسؤولة التابعة للمكتب الوطني للصيد البحري، بفتح تحريات حول مصدر المنتوجات السمكية، قبل ان تسمح ليلا بتصريف المنتوج عبر القنوات الرسمية، حيث تراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من سمك الكوربين بين 43 و 53 درهما.

وأكدت مصادر مهنية محسوبة على مهني الصيد التقليدي في تصريحات متطابقة، أن مراكب الصيد الساحلي في بعض الأحيان، تصادف شباكها بعض المصطادات السمكية، الممنوع صيدها على مراكب السردين، من قبيل “الكوربين، الشرغو، الكلمار،  والسركالة…” وهو الأمر الذي يصعب مهام البحارة ، في  عزل المصطادات السمكية الممنوعة من الصيد، وإعادتها إلى  البحر،  مخافة الوقوع في مخالفة قانون الصيد ، وما يترتب عن ذلك من عقوبات مالية في حق المركب. الأمر الذي يشكل طبقا ذهبيا لقوارب الصيد التقليدي، في حالة مصادفتها لمثل هده الغنائم.

 
إلى ذلك تتحسر مراكب السردين على ضياع مصطادات مهمة ، حيث تسبب قرار منع هذه المراكب من الكوربين قبل سنوات، خسارة كبيرة لأسطول صيد السردين،  خصوصا بعد تنزيل مجموعه من المخططات، التي تهم  تهيئه المصايد، وتنزيل الحصص الفرديه للمراكب،  لكن هذه الإصلاحات لم تفسح المجال حسب تصريحات متطابقة لفاعلين في الصيد الساحلي،  أمام مراجعة إشكالية الصيد العرضي لبعض الأسماك الإضافية، التي ظلت محط نقاش وتداول في الأوساط المهنية.
 
وأكدت تصريحات متطابقة لمهني السردين أن مراكبهم تبقى المتضرر الأكبر ، بعد سلبها أهم مكتسب تاريخي وهو سمك القرب، حيث أن مراكب صيد السردين، التي تستعمل الشباك الدائرية، لاتقوم بالصيد الانتقائي، وانما تقوم بصيد كل ما هو سطحي “بين الماء والماء” . و القرب من فصيلة الأسماك السطحية. فالمشكل  هو أن المراكب تصطاد القرب عن طريق الخطأ، و لايمكن للبحارة جمعه وبيعه، لأن ذلك يعرض المراكب لغرامات تقيلة،  مما يفرض على المهنيين رميه في البحر وقد نال منه الجهد، حد الإختناق .”
 
وفي هده الحالة تقول المصادر لا يستفيد المجهزون ولا البحارة ولا الدولة ولا حتى المستهلك ، بل أكثر من ذلك  فالمتضرر الأكبر يبقى البيئة البحرية، لكون طاقم الصيد يبقى حائرا بين الغرامة أو تلويت البحر، وغالبا ما يختار الخيار السهل وهو إعادة الكوربين إلى المياه . فيما تشير  ذات المصادر إستنادا إلى بحوث علمية ، أن أسماك القرب تتحلل بمجرد قتلها أو إختناقها، وتطلق مادة كيميائية تتسرب وتنتشر في البحر عن طريق التيارات البحرية. مما يدفع الاصناف الأخرى إلى النفور من المكان الذي كان مسرحا للنازلة.
Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا