جمعية السلام تجمع مؤسسات حكومية وجمعيات فاعلة لتسليط الأضواء على التراث الثقافي المغمور بالمياه والتراث البحري

0
Jorgesys Html test

إحتضنت المكتبة الوطنية بالرباط أمس الاثنين 13 مارس 2023، اجتماع حول التراث الثقافي المغمور بالمياه والتراث البحري جمع بين المؤسسات الحكومية الجمعيات الفاعلة في مجال التراث الثقافي المغمور الى جانب منظمات اليونيسكو والإيسيسكو وشخصيات دبلوماسية يتقدمها سفير سلطنة عمان.

وشكل هذا اللقاء الذي نظمته جمعية السلام لحماية التراث البحري مناسبة لتدارس دور المجتمع المدني في حماية وتثمين التراث البحري والمغمور بالمياه. حيث رحب المشاركون بهذا الإجتماع الذي يعد حسب بلاغ للجمعية المنظمة، الأول من نوعه على مستوى المكتبة، بعد أزيدمن عشر سنوات من مصادقة المغرب على اتفاقية اليونيسكو الخاصة بالتراث المغمور بالمياه . حيث شكل هذا الموعد الإستثنائي، فرصة للتعريف بالجهود والأنشطة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال، ومناقشة التراث البحري في أبعاده الثقافية، الأركيولوجية، القانونية والاقتصادية…

وأكد الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السام لحماية التراث البحري في كلمته الإفتتاحية،  على أن هذا اللقاء يهدف الى طرح قضايا و مقترحات عملية من شأنها المساعدة في تجسير الرؤى بين المبادرات الجمعوية من جهة، وتقييم السياسات الحكومية في مجال حماية وتثمين التراث البحري، والمغمور بالمياه من جهة ثانية. قبل الخلوص إلى ما يمكن أن يشكل أرضية مشتركة لتثمين هذا التراث، وحمايته وفق مقاربة تشاركية، تنسجم مع النمودج التنموي الجديد للمملكة.

ونقل بلاغ الجمعية عن رئيس لجنة الحوار المدني السابق السيد مولاي اسماعيل العلوي، قوله أن هذا اليوم الذي اختارته الجمعية يشكل محطة سنوية، تبرز الوظائف المتميزة والخدمات النوعية، التي تسهر عليها مختلف فعاليات المجتمع المدني، خدمة وترافعا عن قضايا الشأن العام ، بمافيها التراث البحري والمغمور بالمياه الذي يجسدها هذا اللقاء.

إلى ذلك  عرّف كريم هنديلي مدير البرنامج الثقافي لمنظمة اليونيسكو في المنطقة المغاربية في مداخلة له وفق ذات البلاغ، باتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لعام 2001، والدور المهم للمنظمات غير الحكومية في هذا المجال، في حين أكد نامي صالحي مدير مركز التراث في العالم الاسلامي على انفتاح الإيسيسكو على المبادرات الجمعوية الجادة، في حماية هذا التراث، معرّفا في ذات السياق برؤية الإيسيسكو في دعم حماية هذا التراث المغمور بالمياه . فيما أكدت مديرة المواني والملك العمومي البحري  سناء العمراني ضمن ذات اللقاء، على أهمية المقاربة التشاركية لحماية التراث الساحلي، منوهة بدور الجمعية في هذا المجال.

وحسب البلاغ فقد عرف اليوم الدراسي تقديم مجموعة من العروض من طرف مجموعة من المتدخلين، حول الموضوع  فيما تم على هامش هذا اللقاء تنظيم معرض للصور يعرف بالتراث البحري والمغمور بالمياه في سواحل الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية، ومبادرات جمعية السلام على امتداد عشر سنوات لحماية هذا الترات.

يذكر أن جمعية السلام التي يترأسها الشيخ المامي أحمد بازيد يشير نص البلاغ ،  هي أول جمعية عربية وافريقية تعلن عن اكتشاف في أعماق البحر، لسفينة القيصر الألماني فيلهم الكبير Kaiser Wilhelm Der Grosse التي تعتبر اضخم وأسرع سفينة في عصرها 1897 ، كما قامت الجمعية بتحديد مواقع أولية لعدة سفن تاريخية ،وصادق مؤخرا المجلس الجماعي للداخلة على مشروع تقدمت به الجمعية لإحداث أول مركز للتعريف بالتراث البحري، والذي تراهن عليه الجمعية في استدامة تثمين هذا التراث وجعله رافعة للتنمية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا