حماية البحارة من حوادث الغرق والمواكبة الإجتماعية لعائلات الضحايا موضوع سؤال برلماني في مجلس النواب

1
Jorgesys Html test

ساءل النائب البرلماني جمال ديواني وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول موضوع “حماية البحارة من حوادث الغرق والمواكبة الاجتماعية لعائلات الضحايا”. وذلك على خلفية فاجعة غرق سفينة الصيد في أعالي البحار  “تيليلا ” على مستوى مصيدة الأخطبوط الجنوبية، والتي كانت قد خلفت وفيات وفقدان عدد من البحارة.

وأوضح المصدر البرلماني ، أن مثل هذه الحوادث تخلف تبعات اجتماعية لأسر الضحايا، كما يتم تسجيل مجموعة من حوادث غرق مراكب وسفن الصيد البحري موازاة مع ضعف وسائل الاستشعار والإنقاذ”. حيث طالب جمال ديواني، من الوزير الوصي الكشف “عن الإجراءات المزمع اتخاذها لمواكبة أسر الضحايا وإدماجهم في برنامج الدعم الاجتماعي، وعن التدابير الكفيلة بسرعة استشعار حوادث الغرق والإنقاذ توفير وسائل حديثة لتفادي خسائر في أرواح البحارة”.

إلى ذلك أفادت مصادر شديدة الإطلاع أن هناك جهود  ترافعية تبدل على  مستوى قنوات التشريع، من اجل إعادة النظر في مسطرة التمويت ، التي تعد اليوم الكابوس المخيف على المستوى الإجتماعي بالنظير لحجم المعاناة التي تتخبط فيها أسر وعائلات وذوي المفقودين في حوادث الشغل البحرية ، حيث بات لزاما مراجعة هذه المسطرة، بما يضمن إعادة الإعتبار لأسر الضحايا ، وإنقاذهم من مواجهة المجهول ، لاسيما وأن الأسر  تواجه في أعقاب الفقدان حالة نفسية ، تكون لها تبعات على المستوى الإجتماعي.

وتشير المعطيات التي حصلت عليها البحرنيوز أن هناك مشروع هو اليوم قيد الدراسة في قنوات التشريع ، لتقليص مدة الإنتظار إلى النصف وإعتماد ستة أشهر ويوم بدل سنة ويوم ، للشروع في الإجراءات المرتبطة بمسطرة التمويت ، خصوصا وأن أحكام المادة 327 من القانون 70.03 بمتابة مدونة الأسرة، قد حددت أجل الحكم بموت المفقود في سنة على الأقل. هذا فيما يطالب نشطاء بتقليص المدة إلى ثلاثة أشهر ، خصوصا وأن الحوادث البحرية قي قطاع الصيد من قبيل حادث سفينة “تيليلا” ، تكون غنية بالقرائن التي تؤكد الفقدان المفضي للوفاة ، وهي معطيات تؤكدها المحاضر المنجزة من طرف مختلف المتدخلين في مجال الإنقاذ ، بل حتى في العرف المجتمعي فالفقدان في البحر ضمن حوادث غرق المراكب والسفن يعني بشكل مباشر الوفاة ، وهو ما تفسره حلول الأسر ببيت الفقيد لتقديم التعازي والدعوة له بالرحمة، حتى أن في بعض المناطق تعمد الزوجة إلى إرتداء اللباس الأبيض والدخول في العدة الشرعية ، وبالتالي ما ينقص هذه المراسيم هو مراسيم الجنازة و الدفن .

وفي موضوع متصل ، كانت صباح بوفزوز رئيسة جمعية الأمل لأرامل وأيتام البحارة قد أكدت في تصريح سابق للبحرنيوز، أن إنتظار  “عام ونهار”  من أجل مباشرة مسطرة التمويت، هو موضوع يثار بإستمرار، حيث يمارس المشرع الكثير من التعسف والحيف على أسر المفقودين، على إعتبار أنه إنتظار هذه المدة كاملة  يعرقل مجموعة من الإجراءات والملفات. كما يدفع بالأسر  للتشرد. مؤكدة ان المطلب هو إعادة النظر في هذا القانون، وتغيير المساطر، عبر إستحضار الوضعية الإجتماعية للأسر المكلومة، لأننا سننقد مجموعة من العائلات من التشتت والمشاكل الإجتماعية. فمطلب مراجعة مسطرة التمويت ورش هام للغاية ويكتسي طابع الإستعجال لإنصاف أرمال البحارة وأيتامهم.

وترى بوفزوز، أن إنتظار “عام ونهار”، لن تنتهي معه المعاناة، وإنما هي بدايتها، لأن بعد مرور هذه المدة، تشرع الأسرة في مباشرة إجراءات مسطرة التمويت، والتي تستغرق  18 شهرا  على الأقل ،فيما هناك نساء لم تستكملن هذه المسطرة إلا بعد مرور 14 سنة كاملة،  تم قضاؤها بين دهاليز مسطرة التمويت، دون أن تحصل الأسرة على شهادة الوفاة. وأشار رئيسة الجمعية التي تعنى بأرمال وأيتام البحارة بكافة تراب المملكة، ان لمسطرة التمويت تحرم الأسرة من الإستفادة من تقاعد معيلها المفقود، وكذا من التعويضات الإجتماعية لأبنائها ناهيك عن “واجبات العزو” التي يصرفها الصندوق، كما أن هناك نساء هن في مقتبل العمر، يجدن انفسهن  محرومات من حقهن الإجتماعي في بداية حياة جيدة. لدى ف “سنة ويوم” من الإنتظار، هي حاجز كبير ، بما يحمله من معيقات نفسية وتحديات إجتماعية وإنسانية، تعرقل حياة الأرملة وأبنائها.

إلى ذلك تتجه الأنظار لمسرح الحادث حيث يقوم فريق من الغطاسين تم إنتدابه من طرف الشركة المالكة للسفينة في إلتفاتة إنسانية، بعملية تمشيط تحت مائية بموقع السفينة ، على أمل العثور على المفقودين الستة في غرق “تيليلا” ، وذلك بما يضمن إنتشال الجثث وتلافي حالة الفقدان وما تتطلبها من مساطر ومعاناة تربك الأسر وتعصف بحقوقها الإجتماعية،  إذ تعقد أسر المفقودين ومعهم إدارة الشركة المالكة للسفينة الغارقة وكذا الرأي العام المهني البحري، أمالا كبيرة على هذه المهمة الإنسانية،  في إستعادة المفقودين الستة.

يذكر أن سفينة الصيد في أعالي البحار “تيليلا” قد غرقت صبيحة اليوم السبت 20 يناير 2024 على مستوى مصيدة الأخطبوط الجنوبية. وذلك على مقربة من الحدود الموريتانية، حيث خلف الحادث وفاة 4 بحارة تم إنتشال جثثهم،  وتسجيل 6 مفقودين آخرين ، فيما تم إنقاذ 14 بحارا .

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. En parallèle, on trouve des balises de détresse MOB AIS (Man Over Board Automatic Identification System). Toujours de la taille d’un paquet de cigarettes comme les PLB, ces balises émettent un signal numérique VHF reçu par tous les récepteurs AIS qui sont à portée. Elles sont très efficaces, car pour un naufragé tombé à l’eau, les bateaux les plus proches sont à même d’intervenir le plus rapidement possible. Notamment lors d’une navigation en équipage, c’est le bateau duquel on vient de tomber qui se trouve logiquement le plus proche. https://www.bateaux.com/article/45070/test-de-la-balise-de-detresse-ocean-signal-rescueme-plb3-une-plb-avec-un-mob-ais

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا