ردود افعال غاضبة بعد حرمان الأوراش البحرية المغربية من 5000 ساعة عمل ومنحها لإسبانيا

1
Jorgesys Html test

تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب صور سفينة البحث العلمي “الأمير مولاي عبد الله”، التابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وهي متوقفة بأحد الأوراش الجافة بمنطقة هويلفا بإسبانيا. الذي ستخضع به للصيانة من طرف شركة “Desarrollos Navales Astilleros” الإسبانية.

وصب رواد هذه المواقع جامّ غضبهم على المسؤولين، الذين يقفون وراء هذه الخطوة التي وصفوها بغير المسؤولة،معتبرين إياها ضربا للكفاءة المغربية، وتهجيرا للعملة، بشكل يضرب في العمق المجهودات المبدولة لتأهيل الأوراش البحرية بالبلاد، وما يعنيه إصلاح السفينة المغربية بالأوراش المحلية، من أيام وساعات للعمل كانت كفيلة بتحريك دواليب الإقتصاد، المرتبط بهذا النوع من الصناعات في المنطقة، التي كانت ستستقبل سفينة البحث، لا سيما وأن تقارير إعلامية أفادت أن عملية الصيانة ستستهلك دواما قد يصل ل 5000 ساعة عمل.

وحسب مصاد مهنية، فإن المغرب يتوفر على ثلاثة أوراش مهمة بإمكانها إستقبال سفينة الأمير مولاي عبد الله البالغ طولها 38.5 متر، حيث يتعلق الأمر بالورش البحري الجاف بميناء الدار البيضاء والورش البحري لميناء أكادير والورش البحري التابع لشركة أومنيوم المغرب بميناء طانطان ، مستثنية في ذات السياق ورش ميناء أكادير، بإعتباره يخضع لبعض الإصلاحات. كما أبرزت في ذات السياق، أن مثل هذا النوع من الصيانة، عادة ما تصدر بشأنه طلبات عروض توجه للشركات المغربية أولا، خصوصا أذ تجازوت قيمة االصفقة المعروضة مائة ألف درهم ، حيث تخضع العملية لنظام الصفقات العمومية. فإذا تعدر على الشركات المغربية القيام بالمطلوب، فإن المنافسة تفتح في وجه الشركات الدولية.

وأفادت ذات المصادر أن قيمة الإصلاحات بالديار الإسبانية، ستكون مضاعفة ثلاث إلى أربع مرات مقارنة مع غريمتها بالمغرب. كما سجلت مصادرنا بأن المغرب أضحى يزخر بطاقات، كفيلة بتقديم خدمات من الطراز الأول، وهو ما جعل مجموعة من السفن سواء تلعلق الأمر ب RSW أو سفن الصيد في أعالي البحار، في السنوات الآخيرة تفضل الخضوع للصيانة في المغرب. فيما تساءلت المصادر عن الأسباب الكامنة وراء تكريس الخيار الإسباني في صيانة اليواخر المغربية، من طرف جهات من المفروض فيها دعم الأوراش المغربية بدل ترحيل هذا النوع من الخدمات في إتحاه دول الشمال. وهو سؤال حاولنا طرحه على المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لكن إتصالاتنا باءت بالفشل.

وكانت صحيفة huelvainformacion.es الإسبانية، قد سربت في وقت سابق، خبر تواجد سفينة “الأمير مولاي عبد الله”، التابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأحد الأوراش الجافة بإسبانيا، بهدف الصيانة، وهو الخبر الذي نزل كقطعة ثلج باردة، على مسيري الأوراش البحرية بالمغرب. هؤلاء الذين تفاعلوا بنوع من الغضب مع الخطوة الجديدة، التي ستكون لها تداعيات في الأوساط البحرية، لاسيما على مستوى سلطات القرار.

وتتحمل سفينة االأميرية مولاي عبد الله حمولة 298 طن، وتسع لـ14 فردا و7 باحثين. إذ يتم استكشاف أسماك السطح البحرية الصغيرة على متن هذه السفينة باستخدام معدات صدى السبر وبواسطة الصيد بشباك الجر. فيما تتميز هده الرحلات حسب الموقع الرسمي للمعهد الوطني للبحث بمسار شعاعي متعامد مع الشاطئ والدي يغطي المياه البحرية بدءا من الشاطئ وحتى حدود500 متر عمقا.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا