سيدي إفني .. فاعل حقوقي يحذر من “جريمة بيئية” يجري التحضير لها بميناء المدينة (+فيديو)

0
Jorgesys Html test

دعا نشطاء نقابيون وفاعلون مهنيون بميناء سيدي إفني إلى التصدي إلى ما وصفوه بالجريمة التي ترتكب في حق السواحل المحلية، حيث يواصل بعض المنتسبين للصيد التقليدي، إغراق السواحل بالقوارير والأوعية البلاستيكية، التي دقت بشأنها منظمات ودراسات دولية ناقوس الخطر، لما لها من تأثير سلبي على إستدامة الأحياء البحرية.

ووثق أحد النشطاء الحقوقيين بالمنطقة ، شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، يظهر المئات من القوارير البلاستيكية سعة 5 لتر، التي إستوطنت أرصفة الميناء، موضوعة بعناية في مكان مخصص لخياطة الشباك، حيث يتحين أصحابها الفرصة لإدخالها إلى البحر تحسبا لإنطلاق موسم الأخطبوط.

وتحدث الناشط الحقوقي عن العواقب البيئية لإستعمالات هاته القوارير البلاستيكية، التي تم رصدها موضوعة بعناية، و”مخبأة” بواسطة أغطية في المكان المخصص للشباك. وهي القوارير التي  كانت قد إستعملت من قبل في تعبئة زيوت الطبخ، وزيوت التشحيم. وذلك في انتظار نقلها واستعمالها في عمليات صيد الأخطبوط بسواحل المنطقة رغم عدم قانونيتها، وخطورتها على البيئة البحرية، لما تشكله من تهديد حقيقي للكثلة الحية من هذا الصنف من الرخويات.

وتساءل المصدر الذي أكد انه كجهة حقوقية لن يسكث على هذه “الجريمة البيئية” ، (تساءل) عن كيفية تسلل القوارير بهذا الحجم الرهيب إلى داخل  الميناء، مطالبا الجهات المختصة بضرورة فتح تحقيقات في هذه الظاهرة، التي تخدش صورة المراقبة، بإعتبار هذه الآليات يتم إدخالها من البر، “أو كلشي مغمض عينيه“، لمعرفة من يوفر الحماية للقيام بمثل هاته السلوكيات الشادة، وفتح بحث حول المتورطين في هذه النازلة، التي سيكون لها الأثر السلبي على المصيدة.

و سبق لعدد من ربابنة الصيد ان أكدوا في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن شباك سفن الصيد أصبحت تنتشل عددا كبيرا من الغراريف البلاستيكية بأحجام مختلفة ، المتخلى عنها من طرف قوارب الصيد التقليدي، بعد أن يتم إستعمالها بطرق غير مشروعة في صيد الأخطبوط، حيث أصبحت الأطقم البحرية تضطر لرفع الشباك من أجل التخلص من هذه القوارير التي تعلق فيها.

وأظهرت دراسة حديثة لمؤسسة “بيغ ثينك” للاستطلاعات،  أن 2 في المائة من جميع معدات الصيد المستخدمة في جميع أنحاء العالم، تؤدي إلى تلويث المحيطات والبحار. حيث أكدت الدراسة التي أجرتها مؤسسة “بيغ ثينك” بسبعة من أكبر دول العالم في الصيد البحري، ضمنها المغرب، أن الصيادين  يفقدون أكثر من 25 مليون وعاء ومصيدة، وحوالي 14 مليار خطاف طويل كل عام. كما خلصت الدراسة التي أجرتها مؤسسة “بيغ ثينك”  أن كمية الشباك التي تتناثر في المحيط كل عام،  تشمل 740000 كيلومتر من الخيوط الطويلة، وما يقرب 3000 كيلومتر مربع من الشباك الخيشومية ، و218 كيلومترا مربعا من شباك الجر و75000 من الشباك السينية.

ويمكن أن تتسبب معدات الصيد المفقودة، والمعروفة بإسم معدات الصيد الشبحية، في أضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية جسيمة. حيث تشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الحيوانات تموت كل عام من الصيد غير المتعمد في شباك الصيد. ويمكن أن تستمر الشباك المهجورة في الصيد العشوائي لعقود،  خصوصا وأن معدات الصيد هي مصممة اساسا  لصيد الحيوانات ، ما يؤكد أنها أكثر أنواع التلوث البلاستيكي إضرارًا بالبيئة. إذ تشير الدراسة أن 2 في المائة من من جميع معدات الصيد المستخدمة في جميع أنحاء العالم، تؤدي إلى تلويث المحيطات والبحار. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا