سيدي بولفضايل .. تحديات التسويق والتثمين تواصل محاصرة نساء بوزروك

0
Jorgesys Html test

تصر الصيادات بالارجل الباحثات عن الصدفيات نوع بوزروك بمنطقة سيدي بولفضايل، التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري بسيدي افني، على مواجهة مختلف التحديات التي تواجه نشاطهن المهني، في ظل المعيقات الطبيعية والتسويقية التي تعترض أنشطتهن البحرية.

الصورة من جريدة سوس بلوس

فتحت اشعة الشمس الحارقة تنتظرن الصيادات بالارجل موعد مرور الحافلة ” توبيس” في حدود الساعة 3 زوالا حاملات معهن كميات تتفاوت بين 10 او 15 كيلوغرام من بوزروك، معبأة في “السطل” باعتباره وسيلة عملية تساعدهن في المحافظة على المنتوج، بطريقة سهلة.  حيث تقف النساء عند آخر موقف للحافلة  بمدينة تيزنيت،  بعد قطع مسافة 37 كيلومترا  الفاصلة بين سيدي بولفضايل وتزنيت، بغرض بيع كيلوغرامات من هدا النوع من  الصدفيات. وفي ظل المزايدات التي يخضع لها المنتوج  تنحصر الأثمنة عند حدود 30 درهما للكيلوغرام .

معاناة النساء المنطقة مع غشكالية التسويق ، تنضاف اليها ويلات الظروف البحرية القاسية بشكل مستمر، خصوصا  منها حرارة الجو، التي تعترض رحلتهن في مجال جمع الصدفيات بالمنطقة، وهي العملية التي تبدأ في تمام الساعة الرابعة صباحا، حيث يتجهن بعدها لتحصيل منتوجهن من الصدفيات، لتتم عملية تنظيف المنتوج في مرحلتين، المرحلة الاولى، تنطلق من داخل السواحل البحرية. فيما المرحلة التانية، تتم داخل منازل النساء البحريات، بعد نقل بزروك على اكتافهن لمسافات طويلة بغرض اعادة تنظيفه. بعدها يتوجهن الى الاسواق لبيع المنتوج.

ويبقى حلم نساء المنطقة الوحيد ، تأكد خديجة بودربال رئيسة تعاونية النسوية تيكري الساحل بنقطة الصيد سيدي بولفضايل  ، إنشاء وحدة صناعية تضم أحدث الآليات في تطهير صدفيات المنطقة، لتقليل معاناة نساء المنطقة، ، مع العمل على تسويق المنتوج البحري المحلي، انطلاقا من توفير مجموعة من الضمانات،  التي تهم مجال الصحة والسلامة التي يتطلبها المنتوج عند العرض للتسويق ولما لا التصدير، بداية من تنقيته الى معالجته مرورا بعملية تلفيفه بالشكل الذي يرقى لمستويات التسويق الوطني والخارجي.

يذكر أن الطريقة التقليدية المتبعة في تسويق منتوج بوزروك ترهق نساء المنطقة ، في ظل  بحثهم عن منافذ للتسويق  بداية من  أبواب المساجد بمدينة تيزنيت، مرورا الى توزيع على رصيف السوق المحلي لمدينة  الفضة،  او بجنبات الطريق الرابطة بين مدينتي تزنيت وسيدي افني، في منظر يجمع بين الحسرة والعصف بقيمة المنتوج، في ظل تخوف المارة من طريقة تنقية المنتوج السمكي، ومساومة النساء على منتوجهن البحري بدراهم معدودة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا