طائر القطرس يتحول إلى “درون” لمراقبة الصيد غير القانوني

0
Jorgesys Html test

حوّل فريق من الباحثين من جامعة لاروشيل الفرنسية طيور القطرس ALBATROS إلى أليات للاستطلاع، أو درونات لجمع المعطيات، و البيانات عن سفن و قوارب الصيد غير القانونية، في جنوب المحيط الهادي، و المحيط الهندي حسب ما تداولته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وانتقل فريق البحث العلمي إلى مواقع تضم أعشاش طيور القطرس في جزيرتي أمستردام، وكيرغولين في المحيط الهندي شمال القارة القطبية الجنوبية، وقاموا بتثبيت أجهزة استشعار صغيرة لحوالي 169 من طيور القطرس، في إجراء استغرق مدة زمنية بلغت 10 دقائق لكل طائر. حيث يزن جهاز الاستشعار 65 غراما. و تم تزويدها بجهاز استقبال GPS وهوائي بموجات رادار، و مراقبة اتصالات عبر الأقمار الصناعية لتتبع أنظمة اتصالات القوارب المختلفة.

وتشتغل الأجهزة المركبة على طيور القطرس، بواسطة بطارية ليثيوم صغيرة، تحافظ على الشحن، بلوحة شحن صغيرة بالطاقة الشمسية، حسب تقرير صادر عن ArsTechnica.

وحققت طيور القطرس إنجازات مثيرة، من خلال تغطيتها لأكثر من 18 مليون ميل مربع، بين شرق إفريقيا و نيوزيلاندا. وساهمت في جمع بيانات من أكثر من 600 ألف موقع GPS ، و تم الحصول على أكثر من 5000 إشارة رادار، منبعثة من 353 سفينة مختلفة. تعذر التعرف على ثلثها من طرف أجهزة الاستشعار الطائرة. وهو ما يفيد فرضية تجنب 28  % من السفن التي أغلقت أنظمة اتصالاتها الرسمية، اكتشافها نزاول أنشطة صيد غير قانونية في مناطق محظورة.

 وتستخدم معظم سفن الصيد التجارية العديد من أنظمة الاتصال المختلفة، اعتماداً على مكان وجودها. ويتعلق الأمر بنظام مراقبة السفن، والذي يسمح للسلطات المحلية بتتبع جميع سفن التي وصلت أراضيها، وكدلك نظام أخر للتعريف التلقائي، والذي يسمح للسفن بالتواصل المباشر مع بعضها البعض، للمساعدة في تجنب الاصطدامات أو الازدحام. إذ غالبا ما تقوم سفن الصيد غير القانونية، بتعمد إيقاف تشغيل أحد هذين النظامين أو كليهما، لتجنب اكتشاف مواقعها أثناء ارتكاب عمل غير قانوني.

ومن الممكن تحديد هذه السفن في كثير من الأحيان عن طريق البحث عن إشارات الرادار الخاصة بها، والتي لا يتم إغلاقها دائمًا. لأنها تستخدها في الكشف عن العقبات أو رصد مجموعات الأسماك في المياه المحيطة بها. و من خلال تتبع إشارات الرادار، تمكن الباحثون من تحديد مواقع سفن معينة، ثم تم فحص سجلات VMS وAIS  للسفن الموثقة رسميًا على أنها موجودة في أو حول إحداثيات GPS التي تم رصد تواجدها بها.

وإذا كانت إشارات الرادار تشير إلى وجود مراكب في منطقة لم يتم تحديد أي منها في مناطق VMS أو AIS، يجري النظر في إمكانية قيامها بالصيد بشكل غير قانوني، أو تبادل حمولات الصيد غير القانوني المحتمل مع سفن أخرى للشحن.

وأفرزت البيانات أن السفن، التي تقوم بعمليات صيد غير قانوني لأسماك التونة، سجلت النسبة الأعلى بين السفن التي تعمدت إيقاف جميع أنظمة الاتصال الرئيسية بها. علما أن السنوات الأخيرة، فرضت قيود جديدة على صيد سمك التونة في المحيط الهندي ومناطق أخرى، للإسهام في الحد من انخفاض تجمعات هدا الصنف من الأسماك إلى مستويات معينة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا