عيد الأضحى… خروف للعيد وأسماك للصحة

1
Jorgesys Html test

ما أن يحل عيد الأضحى المبارك حتى ينصرف الناس إلى اللحوم الحمراء لارتباط هذا العيد بذبح أضحية عبارة عن كبش، حيث تتنوع الأطباق المشكلة من هذه اللحوم، في وقت يدق أخصائيو التغذية ناقوس الخطر بخصوص الإفراط في أكل اللحوم على حساب تنوع الأطباق التي من المفروض أن تكون متوازنة بالإعتماد على الخضر واللحوم البيضاء سيما المنتوجات البحرية.

وحسب فاظمة ربة بيت بمدينة أكادير فإن معظم الأسر المغربية أصبحت تتجه نحو تنويع أطباقها الغدائية خلال عيد الأضحى، حيث تقوم الأسر باقتناء كميات مهمة من مختلف الأنواع السمكية المتوفرة بأسواق السمك للمدينة مستغلة فترة رخائها، لتقوم بتخزينها في بيئة مواتية لحفظ المواد الغدائية الطازجة لمواسم مختلفة، لتستغلها عند الحاجة في الأعياد خصوصا “العيد الكبير”.

من جانبه سجل عبد لكريم وهو أستاذ بالتعليم الثانوي بنواحي أكادير، أن العادات الغذائية المغربية بمناسبة عيد الأضحى، تتغير بشكل كبير. وذلك من خلال المداومة والاستمرار في الاعتماد على تناول اللحوم الحمراء كطبق رئيسي على موائد اغلب الأسر “من شي اللحم، التقلية، القديد…”، محافظة على الموروث التاريخي و الثقافي، خصوصا في ظل توقف العمل  بموانئ و أسواق السمك بالمدن الساحلية و الداخلية تزامنا مع عطلة عيد الأضحى، التي قد تستمر لمدة 15 يوما، وهو ما يسبب شح في هده المادة البحرية.

الى ذلك أعرب محسن وهو تاجر ملابس أطفال بسوق انزكان، أن “الأضحية” في المغرب تعتبر فريضة دينية و اجتماعية، لا يمكن الاستغناء عنها في كل الأحوال، حيث تسعى كل الأسر إلى اقتنائها والمحافظة على هدا الموروث الديني و التاريخي، متناسية بشكل اعتباطي اقتناء أو حتى التفكير في استقطاب و تخزين أنواع مختلفة من المواد البحرية. وقال محسن للبحرنيوز ان “العيد الكبير هو عيد اللحم ماشي عيد الحوت باش نفكروا نشروه…” سيما يؤكد محسن، في ظل حساسية المواد البحرية التي يجب ان تحترم شروط النظافة و السلامة الصحية عند التخزين.

و موازاة مع الأيام الآخيرة قبل عيد الضحى الأبرك، تشهد معظم أسواق السمك بالمملكة، ندرة في عرض معظم الأصناف السمكية، تزامنا مع توقف مهني الصيد البحري عن الخروج في رحلات الصيد. ذلك ما صرح به حسن إعيش فاعل جمعوي في تجارة السمك بالجملة بميناء اكادير، الذي أكد للبحرنيوز، أن الطلب على المنتوجات البحرية يتزايد بخلال الصيف خصوصا بعد إقتراب عيد الأضحى. وأرجع المصدر الجمعوي هذا الإقبال المتزايد، إلى مجموعة من العوامل الثقافية والصحية، من خلال تشبع نخبة من المجتمع المغربي بضرورة الحفاظ على الركائز الصحية بغرض خلق توازن غدائي.

وابرز المتحدث أن المواطنين الذين يعانون من أمراض كما هو الشأن لمرضى” السكري ، الكلسترول… يقوموا بدورهم  باقتناء كميات كبيرة من الاسماك وتخزينها، إضافة الى الرغبة الجامحة لأرباب الفنادق والمطاعم في ادخار أغلب الأصناف البحرية المتواجدة بسوق الجملة للسمك بالميناء، بهدف مواصلة العمل تزامنا مع عطلة العيد، التي قد تمتد لخمسة عشر يوما، في ظل توقف البحارة عن الخروج في رحلات صيد.

وأشار المصدر المهني أن هذه الأسباب ساهمت في ارتفاع أثمنة الأسماك بجل أسواق المملكة، بنسبة تتراوح بين 20 و 50 في المائة، مسجلا في ذات السياق ان المنتوجات البحرية المطلوبة، تهم صنف السمك الابيض ك “القيمرون” الذي وصل ثمنه الى 170 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين وصل ثمن ”الصول” إلى 130 درهم للكيلوغرام. وأضاف المصدر، أن سمك “سنبير” بلغت قيمته المالية 180 درهما  للكيلوغرام الواحد ، فيما سجلت أسماك  الكلمار 150 درهما للكيلوغرام. وهي كلها أنواع تعرف إقبالا مهما هذه الأيام.

وفي موضوع متصل قال حسن بن وشن أحد المهتمين بالنظام الغذائي و مفتش محلف لدى المحاكم في تصريح هاتفي بالبحرنيوز، أن الموازنة الغدائية و المحافظة على الصحة في العيد الأضحى، يفترض تجنب تناول اللحوم الحمراء لمدة أسبوع قبل عيد الأضحية، بغرض ترك خزان البروتين في الجسم فارغ، و ذلك لتمكين المستهلك من الاستمتاع بالعادات الغدائية المغربية، من (بولفاف، تقلية، اللحم المبخر…)، هذا مع الاعتماد على مفهوم الحركية بعد الأكل لصحة سليمة.

وحدر الخبير في التغذية من الإكثار من تناول اللحوم الحمراء لمدة تفوق خمسة أيام، كعادة سيئة ينتهجها الكثيرون، سواء في طريقة تحضير المواد الغذائية، أو في كيفية تناول هذه المواد الغذائية، والتي قد تنجم عنها مجموعة من الأمراض، كضغط الدم  وارتفاع في الكوليسترول، تجلط الدم… .فيما نصح حسن بن وشن المستهلك، بالموازنة في التغذية عبر تناول وجبات متنوعة، خصوصا اللحوم البيضاء، من سمك و دجاج مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه  لصحة سليمة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. حسب علمنا فان البحر نيوز موقع متخصص في قضايا الصيد و شؤون البحر.كيف تبررون نشر مادة عن عيد الاضحى لم تاخذ يعين الاعتبار علاقة مهنيي الصيد و رجال البحر بهذا العيد الذي خلق لديهم صعوبات كثيرة سواء على مستوى النقل او على صعيد اثمنة الاضحية.؟

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا